نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 471
قوله - في الدفاع عن أبي بكر وعمر وأصحابهما ، في الهجوم على بيت فاطمة . . . - : " غاية ما يقال : إنه كبس البيت لينظر هل فيه شئ من مال الله الذي يقسمه ، وأن يعطيه لمستحقه . . . " ! ! [1] . أقول : فهذه عمدة أساليبه في الدفاع عن مناوئي أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام ، ولنذكر ذلك ببعض التفصيل تحت عناوين عامة ثم عناوين خاصة : 1 - دفاعه عن الشيوخ الثلاثة إن الكلام في خلافة الثلاثة يقع في جهتين ، الأولى : في أدلة خلافتهم ، مما يدعى كونه نصا أو يدعى دلالته على الأفضلية ، في روايات القوم . والثانية : في الموانع عن خلافتهم ، مما يكون نصا في عدم النص عليهم ، أو يدل على عدم العدالة بل مطلق الفضيلة فيهم ، مما جاء في أقوالهم وأفعالهم . . . وقد بحث العلامة في كلتا الجهتين . ويقول ابن تيمية : " لا يطعن على أبي بكر وعمر إلا أحد رجلين : إما رجل منافق زنديق ملحد عدو للإسلام ، يتوصل بالطعن فيهما إلى الطعن في الرسول ودين الإسلام وهذا حال المعلم الأول للرافضة ، أول من ابتدع الرفض ، وحال أئمة الباطنية . . . وإما جاهل مفرط في الجهل والهوى ، وهو الغالب على عامة الشيعة ، إذا كانوا مسلمين في الباطن " [2] . يقول العلامة : " إن الإمامية لما رأوا فضائل أمير المؤمنين وكمالاته لا
[1] منهاج السنة 8 / 291 . [2] منهاج السنة 6 / 115 .
471
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 471