نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 455
وإقامة مأتم بعد خمسمائة أو ستمائة سنة من قتله ، لا يعرف لغيرهم من طوائف الأمة " [1] . تناقضات ابن تيمية أما صيام يوم عاشوراء ، فقد ورد في روايات أهل البيت عليهم السلام أيضا ، لكن أتباعهم يمسكون في هذا اليوم عن الأكل والشرب حزنا على سيد الشهداء وأهل بيته وأنصاره وتأسيا بهم ، فالقول بأنهم يرون إفطاره كذب عليهم ، وأتباع آل أبي سفيان يصومونه سرورا بقتل سبط النبي وسيد شباب أهل الجنة . وأما إقامة المأتم على هذا الإمام الشهيد المظلوم ، فتلك سنة جده الطاهر وآله وأصحابه ، وليس المانع إلا عمر . وأما سائر الأمور التي ذكرها ونسبها إلى الشيعة ، فكها كذب عليهم ، وابن تيمية عالم بأنه يكذب عليهم فيها ، ولذا يقول في أحد الموارد التي عنون فيها هذه القضايا : " ومما ينبغي أن يعرف أن ما يوجد في جنس الشيعة من الأقوال والأفعال المذمومة وإن كان أضعاف ما ذكر ، لكن قد لا يكون هذا كله في الإمامية الاثني عشرية ، ولا في الزيدية ، ولكن يكون كثير منه في الغالية ، وفي كثير من عوامهم " [2] . وأيضا ، فإنه يشنع على الشيعة ببعض القضايا التي نسبها إليهم ، ومع ذلك
[1] منهاج السنة 5 / 176 - 177 . [2] منهاج السنة 1 / 57 .
455
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 455