نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 421
الصحابة ، وكان يفتي بقول أبي بكر وعمر ، ونازع عليا في مسائل " [1] . " وهذا ابن عباس ، نقل عنه من التفسير ما شاء الله بالأسانيد الثابتة ، ليس في شئ منها ذكر علي . وابن عباس يروي عن غير واحد من الصحابة ، يروي عن : عمر ، وأبي هريرة ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعن زيد بن ثابت ، وأبي بن كعب ، وأسامة بن زيد ، وغير واحد من المهاجرين والأنصار ، وروايته عن علي قليلة جدا ، ولم يخرج أصحاب الصحيح شيئا من حديثه عن علي " [2] . معنى قوله : الرزية كل الرزية وقال العلامة : " وروى أصحاب الصحاح الستة من مسند ابن عباس : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال في مرض موته : إئتوني بدواة وبياض أكتب لكم كتابا لا تضلون به بعدي . فقال عمر : إن الرجل ليهجر ، حسبنا كتاب الله ، فكثر اللغط ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : اخرجوا عني لا ينبغي التنازع لدي . فقال ابن عباس : الرزية كل الرزية ما حال بيننا وبين كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " . فأجاب ابن تيمية : " وأما قصة الكتاب الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد أن يكتبه فقد جاء مبينا . . . والنبي صلى الله عليه وسلم قد عزم على أن يكتب الكتاب الذي ذكره لعائشة ، فلما رأى أن الشك قد وقع ، علم أن الكتاب لا يرفع الشك فلم يبق فيه فائدة ، وعلم أن الله يجمعهم على ما عزم عليه كما قال : يأبى الله
[1] منهاج السنة 7 / 536 . [2] منهاج السنة 8 / 42 .
421
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 421