نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 400
البخاري " [1] . وثالثا : إنه لم يذكر " المهدي " الذي سيلي أمر الأمة ، كما في الأحاديث المتواترة ، والذي لأجله أورد أبو داود هذا الحديث في " كتاب المهدي " من " صحيحه " . ورابعا : هل " علي " عليه السلام من هؤلاء " الاثني عشر " أولا ؟ إذا كان المراد من " الاثني عشر " في هذه الأحاديث هم " الذين استولوا على جميع المملكة الإسلامية ، وقهروا جميع أعداء الدين ، وكان الإسلام في زيادة وقوة ، عزيزا في جميع الأرض " فقد نص على أن عليا " لم يتمكن في خلافته من غزو الكفار ، ولا فتح مدينة ، ولا قتل كافرا ، بل كان المسلمون قد اشتغل بعضهم بقتال بعض ، حتى طمع فيهم الكفار . . . حتى يقال : فأي عز للإسلام في هذا . . . " . فعلي ليس من هؤلاء . . . وهذا وإن لم يصرح به ابن تيمية ، فهناك من ينص عليه ، بناء على أن المراد من " الاثني عشر " هم " من تجتمع عليه الأمة " ، وعلي لم تجتمع عليه الأمة . . . فراجع شروح الصحيحين والترمذي ، كالنووي وابن حجر وابن العربي وغيرهم ، والبداية والنهاية لابن كثير أيضا . . . ثم يقول ابن تيمية - في آخر كلامه في هذا الفصل - : " والمقصود هنا أن الحديث الذي فيه ذكر الاثني عشر خليفة - سواء قدر أن عليا دخل فيه أو قدر أنه لم يدخل - فالمراد بهم من تقدم من الخلفاء من قريش ، وعلي أحق الناس بالخلافة في زمنه ، بلا ريب عند أحد من العلماء " . وخامسا : هل كان في زمن من ذكره عز للإسلام وقوام للدين ؟ وهل كان يزيد مثلا كذلك ؟ أكان في قتل الحسين وإباحة المدينة وهدم الكعبة عز للإسلام