نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 395
دفعه ، كما لم يمكن عليا قمع الأمراء الذين هم أكابر عسكره ، كالأشعث بن قيس ، والأشتر النخعي ، وهاشم المرقال ، وأمثالهم . . . . وهؤلاء الإثنا عشر خليفة هم المذكورون في التوراة ، حيث قال في بشارته بإسماعيل : وسيلد اثني عشر عظيما . ومن ظن أن هؤلاء الاثني عشر هم الذين تعتقد الرافضة إمامتهم ، فهو في غاية الجهل ، فإن هؤلاء ليس فيهم من كان له سيف إلا علي بن أبي طالب ، ومع هذا فلم يتمكن في خلافته من غزو الكفار ، ولا فتح مدينة ، ولا قتل كافرا ، بل كان المسلمون قد اشتغل بعضهم بقتال بعض ، حتى طمع فيهم الكفار بالشرق والشام ، من المشركين وأهل الكتاب ، حتى يقال : إنهم أخذوا بعض بلاد المسلمين ، وإن بعض الكفار كان يحمل إليه كلام حتى يكف عن المسلمين . فأي عز للإسلام في هذا ، والسيف يعمل في المسلمين وعدوهم قد طمع فيهم ونال منهم ؟ وأما سائر الأئمة غير علي ، فلم يكن لأحد منهم سيف ، لا سيما المنتظر . . . وأيضا ، فالإسلام عند الإمامية هو ما هم عليه ، وهم أذل فرق الأمة ، فليس في أهل الأهواء أذل من الرافضة ، ولا أكتم لقوله منهم ، ولا أكثر استعمالا للتقية منهم ، وهم - على زعمهم - شيعة الاثني عشر ، وهم في غاية الذل ، فأي عز للإسلام بهؤلاء الاثني عشر على زعمهم ؟ وكثير من اليهود إذا أسلم يتشيع ، لأنه رأى في التوراة ذكر الاثني عشر ، فظن أن هؤلاء هم أولئك ، وليس الأمر كذلك . بل الإثنا عشر هم الذين ولوا على الأمة من قريش ولاية عامة ، فكان الإسلام في زمنهم عزيزا ، وهذا معروف . وقد تأول ابن هبيرة الحديث على أن المراد : إن قوانين المملكة باثني عشر
395
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 395