نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 377
تصلح أن تثبت فضائل شخص بشهادة شاعر معروف بالكذب والفجور . . . " [1] . أقول : قد ذكرنا بهذه المناسبة ترجمة لأبي نواس . . . فراجعها في ( الشرح ) ففيها فوائد . . . والعجب من ابن تيمية يقول بأن أبياته لا تثبت فضائل شخص ، لكونه شاعرا معروفا بالكذب ، مع أنه يستشهد بكلام أبي سفيان في حال كفره ، وبكلام المنافقين ، لإثبات فضيلة لأبي بكر ! ! خبر الجواد مع يحيى بن أكثم ، كذب وقال : " فإن هذه الحكاية التي حكاها عن يحيى بن أكثم ، من الأكاذيب التي لا يفرح بها إلا الجهال ، ويحيى بن أكثم كان أفقه وأعلم وأفضل من أن يطلب تعجيز شخص بأن يسأله عن محرم قتل صيدا . . . " [2] . أقول : لا يخفى أنه لم يصف الإمام عليه السلام بالعلم وإنما قال : " كان من أعيان بني هاشم وهو معروف بالسخاء والسؤدد ، ولهذا سمي الجواد " ، لكنه مع ذلك لم يدع كون يحيى بن أكثم ، أو فلان وفلان . . . أفقه منه وأعلم . . . وقد بينا واقع الأمر بقدر الضرورة في ( الشرح ) [3] .
[1] منهاج السنة 4 / 65 . [2] منهاج السنة 4 / 69 . [3] شرح منهاج الكرامة 1 / 207 .
377
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 377