نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 356
المسلمين ، كان محبوبا يحبه الله ورسوله ولم يكن ذلك مصيبة ، بل كان ذلك أحب إلى الله ورسوله من اقتتال المسلمين . . . وهذا نقيض ما عليه الرافضة من أن ذلك الصلح كان مصيبة وذلا . . . ولم يكن الحسن أعجز عن القتال من الحسين ، بل كان أقدر على القتال من الحسين ، والحسين قاتل حتى قتل . فإن كان ما فعله الحسين هو الواجب كان ما فعله الحسن تركا للواجب أو عجزا عنه ، وإن كان ما فعله الحسن هو الأفضل الأصلح دل على أن ترك القتال هو الأفضل الأصلح ، وأن الذي فعله الحسن أحب إلى الله ورسوله مما فعله غيره . . . " [1] . " وقد دل الواقع على أن رأي الحسن كان أنفع للمسلمين ، لما ظهر من العاقبة في هذا وفي هذا . . . وكان ما فعله الحسن أفضل عند الله مما فعله الحسين . . . " [2] . أقول : وفي هذا الكلام من الكذب والتدليس والمغالطة ما لا يخفى . أما قتال الإمام فليس إلا لإعلاء كلمة الله وإبقاء الشريعة المطهرة ، فقوله " القتال على الإمامة " فرية وبهتان على الإمام عليه السلام . وأما تركه القتال فقد كان بعد أن خذله القوم . . . كما لا يخفى على من له اطلاع بالسير والتواريخ . وأما عقيدة الإمامية في صلحه مع معاوية فهي : إن عمل الإمام عليه السلام كان هو الحق والصلاح ، لأنه إمام معصوم لا يفعل إلا ما يؤمر به . وكذلك العقيدة في قيام الإمام الحسين على يزيد .
[1] منهاج السنة 4 / 40 - 41 . [2] منهاج السنة 8 / 146 .
356
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 356