نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 352
بالحفظ والمعرفة " وقال أبو نعيم : " ما رأيت أحفظ منه " وقال السيوطي : " ابن خراش الحافظ البارع الناقد " . . . فهذا ابن خراش ، وقد قال عبدان : " قلت لابن خراش : حديث لا نورث ما تركنا صدقة ؟ قال : باطل . قلت : من تتهم به ؟ قال : مالك بن أوس " [1] . والسادس : إن مما يؤكد بطلان هذا الحديث ، فعل عمر وعثمان وعمر بن عبد العزيز وغيرهم من أمراء المسلمين عندهم ، فإنهم أعادوا فدكا إلى أبناء الزهراء ، وعملهم مبطل لعمل أبي بكر وقوله . الهجوم على بيت الزهراء ولم ينكر ابن تيمية هجوم القوم على بيت الزهراء الطاهرة عليها السلام ، واعتدائهم عليها وعلى أهل البيت ، وأنى له ذلك وقد اعترف به أبو بكر نفسه متمنيا عدم الإقدام عليه حيث قال قبيل موته : " ليتني كنت تركت بيت فاطمة لم أكبسه " [2] غير أن ابن تيمية برر ذلك بسخافة وقلة حياء : " إنه كبس البيت لينظر هل فيه شئ من مال الله الذي يقسمه وأن يعطيه لمستحقه ، ثم رأى أنه لو تركه لهم لجاز ، فإنه يجوز أن يعطيهم من مال الفئ " [3] . أقول : هذا موجز الكلام في هذا المقام ، ومن أراد التفاصيل فليرجع إلى كتب هذا الشأن لعلمائنا الأعلام وسيوافيك بعضها في ( الشرح ) .