نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 331
وسنتعرض لهذا الخبر في ما يتعلق بالزهراء عليها السلام . شبهة أنه كان في الباطن معاديا للنبي وبعد ذلك كله ، فقد طرح ابن تيمية شبهة أن الإمام كان في الباطن معاديا للنبي وللإسلام . . . وإليك عبارته في كلام له : " ثم إن قائل هذا إذا قيل له مثل هذا في علي وقيل : إنه كان في الباطن معاديا للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه كان عاجزا في ولاية الخلفاء الثلاثة عن إفساد ملته ، فلما ذهب أكابر الصحابة وبقي هو طلب حينئذ إفساد ملته وإهلاك أمته ، ولهذا قتل من المسلمين خلقا كثيرا ، وكان مراده إهلاك الباقين لكن عجز ، وأنه بسبب ذلك انتسب إليه الزنادقة المنافقون المبغضون للرسول ، كالقرامطة والإسماعيلية والنصيرية ، فلا تجد عدوا للإسلام إلا وهو يستعين على ذلك بإظهار موالاة علي ، استعانة لا تمكنه بإظهار موالاة أبي بكر وعمر . فالشبهة في دعوى موالاة علي للرسول أعظم من الشبهة في دعوى معاداة أبي بكر . وكلاهما باطل معلوم الفساد بالاضطرار . لكن الحجج على بطلان هذه الدعوى في أبي بكر أعظم من الحجج الدالة على بطلانها في حق علي . . . " [1] .