نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 327
" وطائفة كانت تفضله حتى قال : لا يبلغني عن أحد أنه فضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته جلد المفتري " [1] . أقول : فانظر كيف يدعي التواتر لمثل هذا الكلام الكذب ، ولا يعترف بتواتر منقبة واحدة من مناقب الإمام المتواترة قطعا ؟ وانظر كيف يدعي ثبوت هذا التواتر حتى عند " الخاصة " ؟ ولو وجدنا متسعا من الوقت لأثبتنا كذب هذا الأثر عن الإمام حتى في كتب القوم ، وعلى ضوء كلمات علمائهم : أما الأثر " لا يبلغني . . . " فقد كفانا الدكتور رشاد سالم المؤنة حيث قال في الهامش أنه من أخبار كتاب ( فضائل الصحابة ) وأن محققه قال : " ضعيف " . وعلى الجملة ، فقد ذكرنا في موضعه - نقلا عن ( الفصل لابن حزم ) و ( الإستيعاب لابن عبد البر ) - أن جماعة كبيرة من الصحابة وغيرهم كانوا يقولون بأفضلية الإمام من أبي بكر وعمر . . . ثم إنا لم نجد في شئ من الكتب أنه جلد أحدا على هذا القول ! ! * وكذب على الإمام عليه السلام إذ نسب إليه أنه لم يكن يعتقد بعصمته : " . . بل النقول المتواترة عنه تنفي اعتقاده في نفسه العصمة " [2] . فانظر كيف ينسب إليه هذا ويدعي تواتره ، مع عدم ذكر دليل على دعواه ! هذا ، مع أنه لا يرى العصمة إلا فعل الواجب وترك المحرم : " والعصمة مطلقا - التي هي فعل المأمور وترك المخطور - ليست مقدورة
[1] منهاج السنة 7 / 511 . [2] منهاج السنة 6 / 440 .
327
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 327