نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 291
وأن للحديث أسانيد كثيرة صحيحة ، وقد نص غير واحد من أئمة الحديث على صحته ، فقول ابن تيمية : " هذا الحديث كذب عند أهل المعرفة بالحديث ، فما من عالم يعرف الحديث إلا وهو يعلم أنه كذب موضوع " كذب . ثم إنه حاول الطعن في الحديث بأن " بني عبد المطلب لم يبلغوا أربعين رجلا حين نزلت هذه الآية " وبأنه " ليس بنو هاشم معروفين بمثل هذه الكثرة في الأكل " ويجاب عن ذلك - بما أجاب به الحافظ ابن حجر عن كلامه في حديث المؤاخاة - بأنه " رد للنص بالقياس " . وعلى الجملة ، فالحديث من أدل الأدلة المعتبرة على إمامة أمير المؤمنين وخلافته بلا فصل ، ومن هنا ذكره العلامة قبل غيره ، كما لا يخفى . حديث : هذا فاروق أمتي ، كذب و : ما كنا نعرف المنافقين . . . إلا ببغضهم عليا ، كذب قال ابن تيمية : " أما هذان الحديثان فلا يستريب أهل المعرفة بالحديث أنهما حديثان موضوعان على النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يرو واحد منهما في شئ من كتب العلم المعتمدة ، ولا لواحد منهما إسناد معروف . . ونحن نقنع في هذا الباب بأن يروى الحديث بإسناد معروفين بالصدق من أي طائفة كانوا . . . كل من الحديثين يعلم بالدليل أنه كذب ، لا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم . . . " [1] . أقول : لا يخفى أن " ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله - صلى الله عليه