نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 290
فلما كان الغد فقال : يا علي ، إن هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول ، فتفرق القوم قبل أن أكلمهم . فعد لنا مثل الذي صنعت بالأمس من الطعام والشراب ، ثم اجمعهم لي . ففعلت . . . ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا بني عبد المطلب ، إني والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل ما جئتكم به ، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه ، فأيكم يوازرني على أمري هذا ؟ فقلت : وأنا أحدثهم سنا ، وأرمصهم عينا ، وأعظمهم بطنا ، وأحمشهم ساقا : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه . فأخذ برقبتي فقال : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا . فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع وتطيع لعلي " [1] . أقول : وقد نص بعضهم على صحة هذا الخبر ، كالحافظ الشهاب الخفاجي ، حيث أورده في فصل ( معجزاته صلى الله عليه وآله وسلم في تكثير الطعام ) قال : " وتفصيله كما في الدلائل للبيهقي وغيره بسند صحيح : أنه لما نزل عليه . . . " [2] . وتلخص : إن الحديث موجود في " كتب المسلمين التي يستفيدون منها علم المنقولات " فقول ابن تيمية : " لم يروه أحد منهم في الكتب التي يرجع إليها في المنقولات " كذب .
[1] كنز العمال 13 / 131 - 133 . [2] نسيم الرياض - شرح شفاء القاضي عياض 3 / 35 .
290
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 290