نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 27
الأوقاف في سائر بلاده ، وكان له في كل بلد نائب يستغل الأوقاف ويأخذ عشرها ويحمل إليه ليصرفه في جامكيات المقيمين بالرصد ، ولما يحتاج إليه من الأعمال بسبب الأرصاد . وكان للمسلمين به نفع ، خصوصا الشيعة والعلويين والحكماء وغيرهم ، وكان يبرهم ويقضي أشغالهم ويحمي أوقاتهم ، وكان مع هذا كله فيه تواضع وحسن ملتقى . وقال شمس الدين الجزري : قال حسن بن أحمد الحكيم صاحبنا : سافرت إلى مراغة وتفرجت في الرصد ومتوليه علي بن الخواجا نصير الدين الطوسي ، وكان شابا فاضلا في التنجيم والشعر بالفارسية ، وصادفت شمس الدين ابن المؤيد العرضي ، وشمس الدين الشرواني ، والشيخ كمال الدين الإيكي ، وحسام الدين الشامي ، فرأيت فيه من آلات الرصد شيئا كثيرا . . . وكان النصير قد قدم من مراغة إلى بغداد ومعه كثير من تلامذته وأصحابه ، فأقام بها مدة أشهر ومات . . . ومولد النصير بطوس سنة 597 ، وتوفي في ذي الحجة سنة : 672 ببغداد ، وشيعه صاحب الديوان والكبار ، وكانت جنازته حفلة ، ودفن في مشهد الكاظم " [1] . وقال ابن شاكر آخذا من الصفدي " الخواجا نصير الدين الطوسي ، محمد ابن محمد بن الحسن ، نصير الدين ، أبو عبد الله الطوسي ، الفيلسوف ، صاحب علوم الرياضي والرصد ، كان رأسا في علم الأوائل لا سيما في الأرصاد والمجسطي ، فإنه فاق الكبار ، قرأ على المعين سالم بن بدران المصري المعتزلي