responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 26


غير أن يعلم به أحد ، ففعل ذلك ، فلما وقع كانت له وقعة عظيمة هائلة ، روعت كل من هناك وكاد بعضهم يصعق ، وأما هو وهولاكو فإنهما ما حصل لهما شئ ، لعلمهما بأن ذلك يقع ، فقال له : هذا العلم النجومي له هذه الفائدة ، يعلم المتحدث فيه ما يحدث فلا يحصل له من الروعة ما يحصل للذاهل الغافل عنه . فقال له : لا بأس بهذا . وأمره بالشروع فيه أو كما قيل .
ومن دهائه ما حكي أنه حصل لهولاكو غضب على علاء الدين الجويني صاحب الديوان فأمر بقتله ، فجاء أخوه إلى النصير وذكر له ذلك ، فقال النصير :
هذا القان إن أمر بأمر لا يمكن رده ، خصوصا إذا برز إلى الخارج ، فقال له : لا بد من الحيلة في ذلك ، فتوجه إلى هولاكو ( فذكر القصة وحاصلها أمر هولاكو بإطلاق جميع من في الاعتقال والعفو عمن له جناية ) وانطلق علاء الدين صاحب الديوان في جملة الناس ، ولم يذكره النصير الطوسي . وهذا غاية في الدهاء ، بلغ به مقصده ودفع عن الناس أذاهم .
ومما وقف له عليه : إن ورقة حضرت إليه عن شخص من جملة ما فيها : يا كلب يا ابن الكلب . فكان الجواب : أما قوله يا كذا ، فليس بصحيح ، لأن الكلب من ذوات الأربع وهو نابح طويل الأظفار ، وأما أنا فمنتصب القامة ، بادي البشرة ، عريض الأظفار ، ناطق ضاحك . فهذه الفصول والخواص غير تلك الفصول والخواص . وأطال في نقض كل ما قاله . هكذا رد عليه بحسن طوية وتأن غير منزعج ، ولم يقل في الجواب كلمة قبيحة .
ومن تصانيفه . . .
وقال شمس الدين ابن المؤيد العرضي : أخذ النصير العلم عن كمال الدين ابن يونس الموصلي ، ومعين الدين سالم بن بدران المصري المعتزلي ، وكان يعمل الوزارة لهولاكو من غير أن يدخل يده في الأموال . . . وولاه هولاكو جميع

26

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست