نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 263
لأعطين الراية . . . فهذا المجموع اختص به " . ولما اعترف بكونه من ( الخصائص ) التفت إلى أن ذلك يوجب أفضليته وهذا ما لا يريد الإقرار به ، لأنه يرى وجوب إمامة الأفضل ، فقال : " إنه لو قدر ثبوت أفضليته في ذلك الوقت ، فلا يدل ذلك على أن غيره لم يكن أفضل منه بعد ذلك " ! ! فانظر إلى كلمات هذا الرجل بعد ضم بعضها إلى البعض الآخر ، فأول شئ ينكر كونه من الخصائص ، ثم يضطر إلى الاعتراف ، ثم يتنبه إلى لازم كلامه - وهو ضرورة الاعتراف بالأفضلية فالإمامة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلا فصل - فيقول : إن ذلك لا يدل على أن غيره لم يكن أفضل منه بعد ذلك ! ! لكن ما المراد من " بعد ذلك " ؟ وبأي دليل يكون غيره أفضل حينذاك ؟ وكأن الرجل نفسه غير مقتنع بما يقول ، فيضيف وجها رابعا : " الرابع : إنه لو قدرنا أفضليته ، لم يدل ذلك على أنه إمام معصوم منصوص عليه ، بل كثير من الشيعة الزيدية ومتأخري المعتزلة وغيرهم ، يعتقدون أفضليته وأن الإمام هو أبو بكر ، وتجوز عندهم ولاية المفضول . . . " . وهنا قد حكم على نفسه بنفسه . . . لأنا لو سلمنا أن طائفة من المسلمين " تجوز عندهم ولاية المفضول " لكن " ابن تيمية " يرى أن هذا باطل وظلم ، وهذا ما ينص عليه غيره مرة ويؤكده ، فالجواب بأن فلانا وفلانا " تجوز عندهم ولاية المفضول " لا ينفعه أبدا . وبعد ، فالحديث ( صحيح ) سندا ، وهو من ( الخصائص ) فيدل على ( الأفضلية ) والأفضل هو ( الإمام ) . لكن من الضروري تتميم البحث بذكر أمور :
263
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 263