نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 237
الأرض ثلاثة ، عالم بالشام ، وعالم بالحجاز ، وعالم بالعراق ، فأما عالم أهل الشام فهو أبو الدرداء ، وأما عالم أهل الحجاز فعلي بن أبي طالب ، وأما عالم أهل العراق فأخ لكم ، وعالم أهل الشام وعالم أهل العراق يحتاجان إلى عالم أهل الحجاز ، وعالم أهل الحجاز لا يحتاج إليهما . أخرجه الحضرمي " [1] . هذا ، بالإضافة إلى رجوع معاوية - وهو حاكم أهل الشام - إلى أمير المؤمنين في المعضلات بكثرة ، كما ستطلع على تفاصيل ذلك فيما بعد ، إن شاء الله ، في مبحث الأعلمية . البصرة وأما ( البصرة ) فورود الإمام عليه السلام إليها بنفسه ، وكثرة خطبه وإرشاداته ومواعظه فيها غير مخفي على أحد ، وإن شئت تفاصيل ذلك فارجع إلى التواريخ ، كتاريخ ابن جرير الطبري وغيره . كما لا يخفى على أحد ولاية ابن عباس على البصرة من قبله ، وأخذ أهلها منه الفقه والتفسير مدة إقامته فيها ، فلا يبقى أي ريب في بلوغ العلم من الإمام عليه السلام إلى أهل البصرة ، وإليك بعض الكلمات الصريحة في أخذ أهل البصرة من ابن عباس تلميذ الإمام عليه السلام ، والوالي عليها من قبله : " المدائني عن نعيم بن حفص قال أبو بكرة : قدم ابن عباس علينا البصرة ، وما في العرب مثله جسما وعلما وبيانا وجمالا وكمالا " [2] . وقال ابن سعد : " أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي نا معتمر بن سليمان عن أبيه عن الحسن قال : أول من عرف بالبصرة عبد الله بن عباس ، قال : وكان
[1] الرياض النضرة 2 / 199 . [2] تذكرة الحفاظ 1 / 38 . الإصابة 2 / 322 . وفيه " حشما " بدل " جسما " و " ثيابا " بدل " بيانا " .
237
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 237