responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 148


التي ينفيها عن الله عز وجل ؟ .
فهم ابن تيمية لحديث النزول :
يقول الشيخ هراس :
" . . ولكن هل معنى هذا أن ابن تيمية يقول بالنزول الحقيقي الذي يقتضي هبوط الباري جل شأنه من على العرش إلى السماء الدنيا ؟ وهل هو يجوز عليه الحركة والانتقال ؟ لم أجد لابن تيمية نصا يفيد هذا ، بل مذهبه الصريح الذي يذكره في عامة كتبه أن الله فوق سماواته على عرشه ، بائن من خلقه ، وأنه لا يحصره ولا يحيط به شئ من مخلوقاته ، كما أنه لا يحل في شئ منها . . " [1] .
. . نقول : الواقع أن ابن تيمية فيه جرأة عجيبة في ألفاظه وتقريره . . بشكل لا يلمس القارئ فيه القلب الخائف من جلال الله . . إنما هي ألفاظ جريئة لم ترد عن أحد سبقه . . ألفاظ قد لا يستطيع القارئ أن يأخذ عليه فيها مأخذا لو نظر إليها نظرة عابرة . . خاصة أنه يأتي بألفاظ متشابهة . . ولكن تناقضه العجيب يفضحه مع أول نظرة باحثة . . هذا مع كون الباطل لا استقامة له أبدا .
ونقول للشيخ هراس . . الذي لم يجد لابن تيمية نصا يفيد النزول الحقيقي . .
نقول له : ها هو النص الذي تبحث عنه ! :
يقول ابن تيمية :
" . . وأما دعواك أن تفسير القيوم الذي لا يزول عن مكانه ولا يتحرك ، فلا يقبل منك هذا التفسير إلا بأمر صحيح مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن بعض الصحابة أو التابعين ، لأن الحي القيوم يفعل ما يشاء ، ويتحرك إذا يشاء



[1] ابن تيمية السلفي : 156 .

148

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست