responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 145


العمل . . فجعلها جارحة من الجوارح . . فهو على هذا يثبت آلة كمال وينفي آلة نقص . . لذلك قال بعد ذلك " . . وهو سبحانه منزه عن الصاحبة والولد وعن آلات ذلك وأسبابه " [1] وهو هنا لا يدري أن التعبير بالآلة تجسيم ونقص ومحال . . .
والتعبير بلفظ الآلة إنما هو من ابتداع ابن تيمية . وإذا كان هذا شأن هذا الرجل في الفهم . . فلا عجب أن يترك من معاني الصمد ( المقصود في الحوائج ) - وهو المروي عن أبي وابن مسعود وسعيد بن جبير وغيرهم - . . ويؤثر المعنى الذي ينضح بالتجسيم من قوله ( الصمد الذي لا جوف له ) .
وهنا ننقل كلام الكوثري في الرد على النونية :
" . . قال ابن تيمية في التأسيس في رد أساس التقديس - المحفوظ في ظاهرية دمشق في ضمن المجلد رقم 25 من الكواكب الدراري - وهذا الكتاب مخبأة ووكر لكتبهم في التجسيم ، وقد بينت ذلك فيما علقته على المصعد الأحمد ص 31 : " . . فمن المعلوم أن الكتاب والسنة والإجماع لم ينطق بأن الأجسام كلها محدثة ، وأن الله ليس بجسم ولا جوهر ولا متحيز ولا في جهة ولا يشار إليه بحس ولا يتميز منه شئ من شئ ، وعبرتم عن ذلك بأنه تعالى ليس بمنقسم ولا مركب وأنه لا حد له ولا غاية . تريدون بذلك أنه يمتنع عليه أن يكون له حد وقدر ، أو يكون له قدر لا يتناهى ، فكيف ساغ هذا النفي بلا كتاب ولا سنة .
وفي ذلك عبر للمعتبر . . وهل يتصور لمارق أن يكون أصرح من هذا بين قوم مسلمين . . . " [2] .
ويقول الغزالي : " فإن خطر بباله أن الله جسم مركب من أعضاء فهو عابد



[1] الرسالة التدمرية : 92 - 93 .
[2] الرد على النونية : 40 .

145

نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست