نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 144
الأجسام ؟ . . ويقول : " . . ولهذا لما كان الرد على من وصف الله تعالى بالنقائص بهذه الطريق طريقا فاسدا ، لم يسلكه أحد من السلف والأئمة ، فلم ينطق أحد منهم في حق الله بالجسم لا نفيا ولا إثباتا ، ولا بالجوهر والتحيز ونحو ذلك . . لأنها عبارات مجملة لا تحق حقا ولا تبطل باطلا . . ولهذا لم يذكر الله في كتابه فيما أنكره على اليهود وغيرهم من الكفار ما هو من هذا النوع ، بل هذا هو من الكلام المبتدع الذي أنكره السلف والأئمة . . " [1] . فهو يرى أن الرد على من وصف الله بالنقائص لا يكون بطريق نفي الجسمية . . لأنه طريق فاسد . . وكعادته يزعم أن ذلك لم يرد عن أحد من السلف . وأعجب من ذلك إقراره عقيدة اليهود فيما يتعلق بالتجسيم . . بل جعل من ينكر على اليهود وغيرهم من المجسمة مبتدعا . . وكلام من ينكر التجسيم على معتقديه ، من الكلام المبتدع الذي أنكره السلف . فابن تيمية يرى أن عقيدة التجسيم عند اليهود وغيرهم لا يحق لمؤمن أن ينفيها ، فإن قام مؤمن ينفيها يقال له : إنك لم تبطل باطلا ولم تحق حقا ، بل سلكت طريقا فاسدة وخالفت السلف . . بل أنت مبتدع . ونحن نسأل ابن تيمية : هل القول بالتجسيم يكون اتباعا للسلف أم اتباعا لليهود ؟ ثم لنقرأ ما قاله في الرسالة التدمرية : " ( الله الصمد ) والصمد الذي لا جوف له . . " . . ثم قال . . " . . والكبد والطحال ونحو ذلك هي أعضاء الأكل والشرب ، فالغني المنزه عن ذلك منزه عن آلات ذلك ، بخلاف اليد فإنها للعمل والفعل وهو سبحانه موصوف بالعمل والفعل " . . . فقد جعل ابن تيمية اليد آلة