نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 130
" . . ويذكر عن جابر بن عبد الله ، عن عبد الله بن أنيس ، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب : أنا الملك ، أنا الديان . . " [1] . الرد على ابن تيمية : ونبدأ ذلك بذكر تناقض ابن تيمية ورده على نفسه . . فإن التناقض هو أول مراتب الفساد كما يقول هو نفسه . يقول ابن تيمية كما في فتاويه : " ( الوجه الرابع عشر ) وأما قولهم : ولا يقول أن كلام الله حرف وصوت قائم به بل هو معنى قائم بذاته ، فقد قلت في الجواب المختصر البديهي : ليس في كلامي هذا أيضا ، ولا قلته قط ، بل قول القائل إن القرآن حرف وصوت قائم به بدعة ، وقوله إنه معنى قائم به بدعة ، لم يقل أحد من السلف لا هذا ولا هذا ، وأنا ليس في كلامي شئ من البدع ، بل في كلامي ما أجمع عليه السلف إن القرآن كلام الله غير مخلوق " [2] . ثم نتساءل : هل الادعاء بأن كلام الله بصوت وحرف ثم القول بعد ذلك لا كأصواتنا ولا كحروفنا . . هل هذا كاف في التنزيه ونفي التشبيه ؟ لنترك ابن تيمية يجيب على هذا التساؤل ليكون حجة على نفسه . . . قال : " . . وأما في طرق الإثبات ، فمعلوم أيضا أن المثبت لا يكفي في إثباته مجرد نفي التشبيه ، إذ لو كفى في إثباته مجرد نفي التشبيه ، لجاز أن يوصف سبحانه من
[1] المصدر 5 / 114 . [2] الفتاوى الكبرى 5 / 4 ، 20 .
130
نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 130