نام کتاب : دراسات في منهاج السنة لمعرفة ابن تيمية ، مدخل لشرح منهاج الكرامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني جلد : 1 صفحه : 125
العقائد في علم الكلام حتى تعدى وقال : إن السفر لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم معصية " [1] . ثم إن ابن تيمية نفسه لم يستطع إثبات أن لفظ ( قيام الحوادث بذاته تعالى ) قد ورد عن السلف ، بل من العجيب أنه نقل الإجماع على خلاف رأيه كما سبق وأوردنا . ولما كان الإجماع لا يوافق مذهبه ادعى أنه من الإجماعات الباطلة . . " . . وهذا الإجماع نظير غيره من الإجماعات الباطلة المدعاة في الكلام ونحوه وما أكثرها . . " . ثم يعجب من أن بعض أهل الحديث من أصحاب أحمد وغيرهم يخالفونه ويثبتون الإجماع على استحالة قيام الحوادث بذاته تعالى . . " . . ثم من العجب أن بعض متكلمة أهل الحديث من أصحاب أحمد وغيرهم يدعون مثل هذا الإجماع . . " . فابن تيمية لا يعترف بالإجماع إلا إذا كان موافقا لرأيه ! ولا يعترف بأصحاب أحمد إلا إذا وافقوه ! فالإجماع باطل بمخالفته لابن تيمية . . وأصحاب أحمد ليسوا بسلف بمخالفتهم لابن تيمية . وقد بين العلماء بطلان التسلسل للحوادث من جهة الماضي - وهو ما أجازه ابن تيمية - ببراهين واضحة . . نذكر منها برهان التطبيق المشهور . . نقلا عن حاشية البيجوري على جوهرة التوحيد : " . . وإنما كان التسلسل مستحيلا لأدلة أقامها المتكلمون . . أجلها برهان التطبيق . وتقريره : أنك لو فرضت سلسلتين ، وجعلت إحداهما من الآن إلى ما لا نهاية له ، والأخرى من الطوفان إلى ما لا نهاية له ، وطبقت بينهما بأن قابلت بين