responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 96


عليكم - فإنه يعمل باجتهاد رأيه . إنها وجهة نظر على أي حال .
ثم جاءت الأحزاب بعد النبي ( ص ) ، لتجعل من قضية الخلافة قضية مركزية استطاعت أن تمثل حداً فاصلاً يفصل المسلمين عن بعضهم البعض . ربما لم يتحقق هذا الانفصال في عهد الخلافة ، إذ نجد تواصلاً من الذين اختلفوا حول قضية الخلافة " [1] .
وقفة قصيرة ونقول :
إن ما ورد في هذه الأسطر اليسيرة من مقولات يحتم علينا الوقوف - ولو للتنبيه والتحذير - عند النقاط التالية :
1 - هل يصح لأحد أن يقول : إن الإسلام يعاني من مشكلة أنه لا يملك الدخول إلى أفكار الناس بطريقة غيبية . بل من خلال الكلمة والفعل الخ ؟ ! !
ألا يوحي ذلك :
ألف : أن في الإسلام خللاً أو نقصاً في قدراته وفي وسائله وهو عاجز عن سدّ هذا العجز ؟ !
ب : أن الوسائل التي اعتمدها الإسلام لم تستطع أن تقوم بالمهمة التي أوكلت إليها على أتم وجه ، بسبب ما تعاني منه من عجز ووهن ؟ !
ج : أن القول : إن رسول الله ( ص ) قد جاءهم بها بيضاء نقية ، وأن الكتاب يهدي إلى الرشد . . وأنه مبين ، وأن الحجة تامة على الخلائق . وأن لله الحجة البالغة . . وأنه : ( قد تبين الرشد من الغي . . ( ووو الخ . . - إن ذلك كله - يصبح بلا معنى ، وبلا فائدة ؟ !
بل يكون مجرد شعارات رنّانة خالية من الصدقية ! ! باعتبار ان الإسلام لا يزال يعاني من مشكلة ! ! أعاذنا الله من الزلل في القول ، وفي الفكر ، وفي العمل .
2 - ما ادعاه من أن الكلمة لا تحمل روحاً مطلقة تحميها من الاحتمال الآخر . . لا مجال لقبوله . . فإن ذلك إنما هو في بعض الموارد ، فهو الاستثناء وليس هو



[1] بينات عدد 199 بتاريخ 22 جمادى الثانية 1421 ه‌ / الموافق 22 أيلول 2000 م .

96

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست