responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 55


وقفة قصيرة ونسجل هنا ما يلي :
1 - إن كلام هذا البعض معناه : أن ثمة مجالاً للتغيير والتبديل في الإعتقادات . . فنعتقد مثلاً : أن الله تعالى في جهة ، وأن له مكاناً مثلاً . . وبالإمكان الاستغناء عن كثير من العقائد ، فتقل مفرداتها يوماً ، وتزيد في يوم آخر ، حسب تكثر الآراء والاجتهادات . وربما ينجر هذا الأمر إلى الإمامة فيكون الأئمة خمسة عشر أو تسعة ، بدلاً من اثني عشر . . ويمكن أن يكون الإمام معصوماً اليوم ، فاقداً للعصمة غداً . . وما إلى ذلك .
فإن ذلك كله وسواه من مفردات علم الكلام ليس حقيقة مطلقة . . وإنما هو من الأمور النسبية التي تختلف وتتفاوت حسب الاجتهادات في العصور المختلفة ، من مجتهد لآخر . .
وكل ذلك داخل في مفردات الحقيقة التي هي نسبية عنده .
وهذا أمر في غاية الخطورة على الدين ، وعلى العقيدة . . ولا نريد أن نقول أكثر من ذلك .
2 - وكذلك الحال بالنسبة لمقولته الأخرى حول : أنه ليس هناك حقيقة فقهية مطلقة . فهل يمكن أن يأتي يوم تصير فيه صلاة الصبح ركعة واحدة ، وصلاة الظهر ركعتين ، أو نصلي فيه يوم الجمعة فقط وتسقط الصلاة في سائر الأيام ؟
أو يحل فيه اللواط والسحاق ؛ باعتبارهما مثل استمناء الرجل والمرأة على حد تعبير هذا البعض ؟ !
أو يحل فيه شرب الخمر ، إذا لم يصل إلى حد الإسكار ، أو يحل فيه مصافحة الرجل للمرأة حيث لا تكون هناك ريبة ؟ ! وغير ذلك . .
3 - وهل يمكن أن يأتي يوم تسقط فيه القواعد والأصول عن الصلاحية ، فنستبدل فيه قاعدة بقاعدة ، ونعتمد على القياس ، وعلى الاستحسان ، وعلى الرأي ؟ ! إن ذلك ليس ببعيد ، فها نحن نرى هذا الأمر يظهر بكل وضوح في كتب وتصريحات هذا البعض . بل أصبحنا نشاهد آثاره في مختلف ما يصدّره من آراء ، توصف بأنها فتاوي ! ! .
4 - ما معنى إطلاق التعميم بأن كل جهد بشري هو نسبي في النهاية .

55

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست