نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 538
إلى بلد ، ويستشرفهن أهل المناقل ، ويبرزن لأهل المناهل ، ويتصفح وجوههن القريب والبعيد ، والغائب والشاهد والشهيد . . الخ ) [1] . إشارة وتذكير بقي أن نشير إلى أن قول هذا البعض بأن الزهراء كانت ترى الرجال ، ويراها الرجال ، ثم استشهاده له بمجيء الشيخين إليها لاسترضائها . . لا يمكن قبوله لسببين : الأول : أن النص التاريخي يصرح بأنها حين جاءا لاسترضائها ( شدت قناعها ، وحولت وجهها إلى الحائط ، فدخلا ) [2] . الثاني : النصوص المتقدمة الصريحة بأنها كانت تتبرقع ، وفي أنها تضرب بينها وبين الرجال ستائر ، وتخاطبهم من خلفها . . وغير ذلك من نصوص . 4 - وأما فيما يرتبط بخروج النساء في الحرب فإنما كن يخرجن ليسقين العطشى ، ويداوين المرضى ، فلا دليل على أنه ( صلى الله عليه وآله ) كان يسمح للشابات بذلك في غير حالات الضرورة . 5 - والغريب في الأمر هنا : أن لهذا البعض كلاماً ما يوحي بأن السيدة الزهراء عليها السلام كانت تخرج مع النساء لتقوم بشؤون الحرب أيضاً . . ولا ندري من أين جاءنا بهذا الخبر . . إذ لا نجد بين أيدينا سوى قصة مداواتها لجرح أبيها في واقعة أحد . فلماذا يحاول إيهام القارئ بما هو أبعد من ذلك ؟ ! وهل يمكنه أن يقول لنا : أي شأن من شؤون الحرب تولته السيدة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها ؟ !
[1] الاحتجاج ج 2 ص 125 والبحار ج 45 ص 158 وبلا غلات النساء ص 21 والملهوف ص 127 ومثير الأحزان ص 101 واعلام النساء ج 2 ص 504 وغير ذلك . [2] بحار الأنوار ج 43 ص 198 - 199 عن كتاب سليم بن قيس ص 249 والعوالم [ حياة الزهراء ( عليها السلام ) ] ص 222 .
538
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 538