responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 490


لكنه بعد أن واجه الاعتراضات عاد وقال في كتابه الذي حاول تلطيفه قدر الإمكان :
" من هنا كانت الآية الشريفة دليلا بينا على عظمة أهل البيت - بمن فيهم سيدتنا فاطمة ( ع ) ، ومنزلتهم الرفيعة عند الله وعند رسوله ( ص ) " .
فإذا كانت آراؤه لم تتغير منذ ثلاثين سنة ، فهل هذا الرأي أيضاً منها ؟ ! وإن كان ملتزماً بآرائه كلها كما يقول ، فهل يلتزم هنا بكلا الرأيين المتناقضين ؟ ! وإذا كان أحدهما خطأ فلماذا لم يشر إليه ، ويدلنا عليه ؟ !
ويلاحظ هنا : أن هذا البعض إن صح أنه قد تراجع عن عدد يسير جدا من آرائه ، ربما لا يصل إلى عدد أصابع اليد أو اليدين . . فإن ذلك إنما جاء في الموارد غير الأساسية ، وغير الحساسة ، وهي تلك التي لا يحدث تراجعه عنها أي ضرر في التصور العام ، وفي الهيكلية العامة التي رسمها للإسلام الذي يريد أن يحمل الناس عليه ، بطريقة أو بأخرى . .
وقد قلنا : إننا نشك في أن تكون هذه الموارد اليسيرة داخلة في دائرة التراجع والتصحيح ، إذ إننا نحتمل :
1 ً - أن تكون قد جاءت لتهدئة الجو العام والسيطرة عليه مع يقينه بأن الناس سوف يعرفون حقيقة رأيه بعد هدوء العاصفة ، حيث إنه قد احتفظ به مكتوبا أو مسجلا في المواقع الأخرى ، ولم يرض بتحريك أي حرف منه من موقعه . . بل لقد سجل أنه ملتزم بكل فكرة قالها منذ عشرات السنين .
الأمر الذي يفسره المفسرون ، على أن كلامه الأخير ، إنما هو انحناء أمام العاصفة ، لا أكثر . .
2 ً - إن بعضاً من تناقضاته قد نشأت عن كونه لم يدقق في ما يلقيه على الناس من كلام . . فيكون داخلا في نطاق إلقاء الكلام على عواهنه ، وبصورة عفوية وارتجالية ، فيقول هنا شيئاً ثم ينساه ليقول هناك ما يناقضه ويخالفه . .
وعلى كل حال . . فإن ما ذكره هذا البعض في كتابه من وحي القرآن في الطبعة الأولى . . من أن النبي قد أشرك أهل بيته في المباهلة كأسلوب من أساليب التأثير النفسي ليوحي لهم بثقته بما يدعيه ، لا يمكن قبوله رغم تصريحه

490

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست