responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 440


ويقول هذا البعض أيضا :
" إن ذلك يحصل لجميع الأنبياء في المواقف الصعبة التي يواجهونها " .
ولا ندري كيف نوفق بين أقواله هذه وبين قوله الذي أورده تتمة له : " من دون أن يسيء إلى فكرة العصمة في الذات أو العصمة في التبليغ " إلى أن قال :
" فإن العصمة لا تلغي العنصر الإنساني الذاتي في شخصيته ، بل تلغي الحركة المنحرفة في خط العقيدة التي يعتقدها ، والفكرة التي يتبناها والكلمة التي يقولها ، والحركة التي يتحرك فيها " .
فهل يتوافق هذا مع قوله :
" إن الذي ألقاه الشيطان قد انعكس على بعض ممارسات النبي ( ص ) وتجسد استماعا وانجذابا عاطفيا إليهم ، وإقبالا عليهم ، وموقفا مهادناً لهم ، ومجاملا لعقيدتهم ، وأدى إلى تقوية الكافرين وإلى اهتزاز الموقف في حركة الرسالة ، وإلى إضعاف المؤمنين . وإن الشيطان قد ألقى ما ألقاه في فكر النبي وفي قلبه ‌ ؟ ! .
وأين هي العصمة في الحركة التي يتحرك فيها هذا النبي ، وفي الأسلوب الذي ينتهجه ويمارسه ، لا سيما وأنه يلتزم أحياناًً كثيرة بما يسميه بالعصمة التكوينية ، فأين العصمة مع كل هذا ، وأين تكوينيتها التي الزم نفسه بها ! ؟ .
وأي خلل أعظم من هذا الخلل الذي حصل بسبب ما ألقاه الشيطان ؟ ! وبسبب ممارسات النبي التي نشأت عن ذلك ؟ !
3 ً - ألا يعتبر كل هذا الذي حدث بسبب ما يطفو على سطح بعض ممارسات النبي ( ص ) مما نشأ عن إلقاء الشيطان ، ألا يعتبر ذلك كله ناشئاً عن جهل النبي - والعياذ بالله - تكليفه الشرعي ، وخطأه في تشخيص الوظيفة في مقام التبليغ ؟ ! .
وإذا كان ذلك قد أوجب كل تلك السلبيات التي ذكرها هذا البعض ، حسبما ذكرناه آنفاً ، فإن المصيبة تصبح بالنسبة لحفظ الدين ونشره أعظم وأخطر ، وأدهى وأكبر . حيث لا يبقى وثوق بالنبي ( ص ) حتى من ناحية تبليغ الرسالة وحفظ رسوم الشريعة .
لا سيما إذا كان ذلك سيحصل لجميع الأنبياء ، ولا يتعلم لاحقهم من سابقهم ، وآخرهم من أولهم ! .

440

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 440
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست