نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 424
وليكن الشاهد الحي على إمكانية الاسراء والمعراج ، هو حدوث نظائر كثيرة له حين تتدخل القدرة الإلهية . ومن ذلك طيّ الأرض للإمام علي عليه السلام ، حينما جاء من المدينة في الحجاز إلى المدائن قرب بغداد في العراق ، ليتولى تجهيز سلمان الفارسي ودفنه . . [1] . وكذا طيّ الأرض للإمام الجواد عليه السلام حيث ذهب من المدينة في الحجاز إلى خراسان ليتولى مراسم تجهيز ودفن أبيه الإمام الرضا عليه السلام . وكذلك الحال بالنسبة للإمام السجاد حينما ذهب من الكوفة إلى كربلاء لدفن الأجساد الطاهرة حيث عاونته قبيلة بني أسد على ذلك . وليكن من ذلك أيضا انتقال عرش بلقيس من اليمن إلى فلسطين ، قبل ارتداد الطرف مع أن هذا العرش زماني ومكاني . وليكن من ذلك أيضاً ، قصة التقام الحوت ليونس ، وبقائه في بطنه برهة من الزمان ، ( ولولا أن كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ) . 6 - إذا كانت القضية ترتبط بالإعجاز الإلهي فلماذا يجب أن تبقى في حدود القدرة البشرية المحدودة للنبي ( ص ) ، فإن بقاءها كذلك يتنافى مع كونها معجزة إلهية . ومن الذي قال : إن بشرية النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تحدد قدرته إلى درجة يمتنع معها حصول مثل هذه الأمور له ( ص ) ، حتى لو كان الإسراء بالجسد ؟ ! . وهل يريد أن يقنعنا أن القول بصحة هذه التفاصيل يلازم القول بأن الإسراء كان بالروح ، كما قالت عائشة وغيرها من بني أمية ؟ ! ! وهل يريد أن يقنعنا بعدم قدرة البشر على فعل الخوارق مع أن علياًً ( ع ) قال عن عيسى ( ع ) فيما يرتبط بمشيه على الماء : لو ازداد يقينا لمشى في الهواء ، فهل كان مشيه على الماء بروحه أم بالروح والجسد ؟ ! .
[1] ومناقشة البعض في هذا الأمر لا أهمية لها ، لأنها تدخل في سياق نظرته العامة لمثل هذه الأمور إلى حدٍ ادعى معه لزوم تحصيل التواتر القطعي في هذه الأمور وأمثالها .
424
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 424