responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 423


وقفة قصيرة 1 - لا ندري كيف يحكم هذا البعض على مضمون رواية متواترة أن في الكثير من خصوصياتها الكثير من الخيال ؛ ثم يجعل ذلك ذريعة لردها خصوصاً قصة المعراج . فإن تواتر الرواية يعني قطعية صدورها عن المعصوم ، فإذا كانت خصوصياتها متواترة أيضاً فإن تلك الخصوصيات تثبت أيضاً . بل إنها حتى لو لم تكن متواترة فإن ذلك لا يبرر له وصف تلك الخصوصيات بأنها خيال ، كما سيأتي لأن ثبوتها بما هو حجة بخبر الواحد مثلا يكفي في لزوم التسليم بها والأخذ بمضمونها . فهل هذا الخيال هو خيال المعصوم ؟ ! . أم هو خيالنا نحن في فهم وتقييم كلامه ( ع ) ، وما بيَّنه لنا من حقائق ‌ ! ؟
2 - إن عدم قدرة البعض على تفسير أو استيعاب بعض القضايا لا يبرر له اعتبارها أموراً خيالية ، بل عليه أن يترك المجال لمن يملك القدرة على فهم هذه القضايا من خلال ما يعرفه من ضوابط ومعايير إيمانية وعلمية قادرة على وضع الأمور في نصابها الصحيح .
3 - إن ما أفاض فيه المحدثون من تفاصيل في قضية المعراج ، إنما هو من الأمور التوقيفية الممكنة التي يفترض أن يأخذوها من المعصوم المطلع على هذه الأمور التي لا يدركونها بعقولهم ، ما دام انها ترتبط بعالم الغيب .
4 - إن الظاهر هو أن هذا البعض لم يستطع تفسير ما يذكر من تفاصيل في قضية الإسراء ، فضلا عن قضية المعراج فلجأ إلى الاستبعاد والانكار .
5 - انه إذا كان الإنسان يرى في منامه أحداثاً تفصيلية تحتاج إلى مساحة زمنية واسعة - نعم يراها - في زمن قصير للغاية . فلماذا لا تختصر القدرة الإلهية الزمان الحقيقي في نطاق تجسيد الحدث الزماني للأجسام التي تحتاج إلى الزمان والمكان . فإن سيطرة القدرة الإلهية على الحركة في المادة الزمانية مما لا يصح إنكاره . . ؟
بل إننا نجد هذا الإنسان قد تغلب على كثير من المصاعب ، واختصر المسافات إلى درجة كبيرة ومذهلة ، فكيف بخالق هذا الوجود كله ، الذي جعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم ( ع ) ومكّن آصف بن برخيا وصي النبي سليمان عليه السلام الذي عنده علم من الكتاب أن يأتي بعرش بلقيس ، وما إلى ذلك .

423

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 423
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست