نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 397
لهم آفاق المعرفة بالله ، وبخلقه وبمنهجه ورسالته وشريعته . . " [1] . ويقول في مورد آخر : " وعلى ضوء ذلك كله لا بد لنا من استيحاء القرآن في سيرة النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لنبدأ من ثقافته قبل النبوة ، هل درس الإنجيل في تلك المرحلة ؟ وهل كان مطلعاً على التفاصيل التاريخية للأنبياء ، وهل كان يقرأ أو يكتب ؟ إن الصورة القرآنية تؤكد أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يكن ملماً بذلك كله ، فقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى : ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة ، وعلمك ما لم تكن تعلم ( ( / 113 ) " [2] . ويسأل هذا البعض أيضاً : ما المستوى الثقافي الذي كان عليه النبي ( ص ) قبل نبوته ؟ فيجيب : " لا بد لنا من استيحاء القرآن في سيرة النبي محمد ( ص ) لنبدأ من ثقافته قبل نبوته ، فالصورة القرآنية تؤكد أن النبي ( ص ) لم يكون ( كذا ) ملماً بالأديان السماوية التي جاءت من قبله ، وانه لم ( كذا ) يجيد القراءة أو الكتابة فقد جاء في القرآن الكريم : ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً ( ( النساء / 113 ) . ( وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ( ( الشورى : 52 ) . ( وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون ( ( آل عمران : 44 ) . ( ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ أجمعوا أمرهم وهم يمكرون ( ( يوسف : 102 ) . ( وما كنت ترجوا أن يلقى إليك الكتاب إلا رحمة من ربك فلا تكونن ظهيراً للكافرين ( ( القصص : 86 ) .
[1] المعارج : ص 558 و 559 . [2] المعارج : ( مجلة ) ص 545 .
397
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 397