responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 35


وهل كل هذا الكم الهائل وسواه أضعاف كثيرة ، قد اقتضته المقامات المختلفة ؟ !
أم إنّ أكثره قد كتب ونشر بمبادرة مباشرة ، ومن دون أن يكون ثمّة مقام يقتضيه ؟ أو يفرض له وعليه قيودا وحدودا ؟ ! . .
4 ً - قد يقال : لماذا تتمسّك بهذا القول بالذات ، وتترك ما سواه من أقوال أخرى لهذا البعض نفسه ؟ .
وجواب ذلك واضح :
أولاً : إن الطبيب إنما يلاحق موضع الداء ، ويضع إصبعه على الجرح ويعالجه ، ولا شغل له بما هو صحيح وسليم .
ثانياً : إن ذلك البعض قد أعلن في ندوة له قبل مدّةٍ يسيرة : أنه مسؤول عن كل ما كتبه منذ ثلاثين سنة وهو ملتزم به [1] .
وقال أيضا :
" إنني عندما انطلقت في العمل الإسلامي والفكري منذ ما يقارب ال‌ 45 عاما كنت أعتقد في كل ما كتبت وحاورت وحاضرت وكانت حصيلة ذلك عشرات الكتب وآلاف المحاضرات " [2] .
وهذا الذي نقدّمه هو بعض ما صدر منه وعنه .
ثالثا : إذا كانت أقوال هذا البعض متناقضة ، فليدلّ على الصحيح منها ، ليؤخذ به ، وليبين للناس الفاسد ليُجتنب عنه ، فإنّ بيان ذلك من مسؤولياته ، أيضاً ، كما أن من مسؤولياته أن لا يتكلم بالمتناقضات .
5 ً - قد يقال : إن بعض الموارد التي يرد عليها الإشكال ، قد ذُكرت لها في مواضع أخرى حدود وقيود تجعلها مقبولة ومعقولة . .
ونقول : إن من الواضح أن من يكتب شيئا في مقالة ما ، فإنه لا يصح له أن يطلب من الناس أن يقرأوا ما كتبه طول عمره ، ليعرفوا ماذا يقصد بكلامه في مقالته تلك ، وليس له أن يؤخر البيان عن وقت الحاجة ، فيفصل بين مراده وبين الشاهد والقرينة عليه ؟ !



[1] ندوة في مناسبة ولادة الزهراء في هذه السنة 1418 ه . ق . ( قاعة الجنان ) .
[2] نشرة بينات العدد الصادر في 25 - 10 - 1996 .

35

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست