responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 300


تفكر بأن من الممكن أن يكون له وجه آخر " [1] .
" ففي قصة الخضر هو العبد الصالح ، هي أن الله أراد أن يدخل موسى في دورة تدريبية ، حتى يفهم الجانب الثاني من الصورة " [2] .
وعن علم الأنبياء ( ع ) والأئمة ( ع ) ببعض مفردات علوم الحياة والإنسان ، أو ببعض خفايا الأمور البعيدة عن عالم المسؤولية يقول :
" أما هذه الجوانب فلا دليل على ضرورة إحاطته بها ، ولا يمنع العقل أن يكون لشخص حق الطاعة في بعض الأمور التي يحيط بها على الناس الذين يملكون إحاطة في أشياء أخرى لا يحيط بها ، ولا تتعلق بحركة المسؤولية وربما كانت هذه القصة دليلا على صحة هذا الرأي الذي نميل إليه " [3] .
ويقول :
" . . قال لا تؤاخذني بما نسيت ، من عهدي لك ، هذا موقف ثان للنسيان يعيشه موسى في ذاته ، لأن النسيان حالة اضطرارية ، لا يملك الإنسان معها عنصر الاختيار " [4] .
وقفة قصيرة ونقول :
قال الله تعالى حكاية لما جرى بين موسى عليه السلام والعبد الصالح :
( قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا ، قال إنك لن تستطيع معي صبرا ، وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا ، قال : ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا . قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا . فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها ، قال أخرقتها لتغرق أهلها ، لقد جئت شيئا إمرا . قال ألم أقل : إنك لن تستطيع معي صبرا ، قال لا تؤاخذني بما نسيت ، ولا ترهقني من أمري عسرا . فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله ، قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا ، قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا ، قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدنّي عذرا ، فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها ، فأبوا أن يضيفوهما ، فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقضّ



[1] من وحي القرآن : الطبعة الأولى ، ج 14 ص 393 .
[2] فكر وثقافة عدد 3 بتاريخ السبت 29 / 6 / 1996 م .
[3] من وحي القرآن : الطبعة الأولى ، ج 14 ص 387 .
[4] من وحي القرآن ج 14 ص 391 و 392 .

300

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست