نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 284
حتى أني قلت : يجب أن نستفيد من هذا الأسلوب في مجال الرواية والقصة والمسرح . . إذا أردنا أن نثبت هذا المعنى . فجاء من يقول : إن السيد يقول بأن إبراهيم ( عليه السلام ) كان كافرا ، ونحن نعرف أن الأنبياء ( عليهم السلام ) لا بد من أن يكونوا معصومين ، وأنا قلت : إن إبراهيم ( عليه السلام ) ، من الأساس تمرد على بيئته ، تمرد على أبيه أو عمه " [1] . وسئل البعض أيضا : في قوله تعالى : ( وكذلك نُري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض ( ( الأنعام : 75 ) فهل كان إبراهيم ( عليه السلام ) غير مقتنع بظواهر الكون الدالة على وجود خالق منظم ؟ أم هي واردة بمثابة الحجة ؟ . فأجاب : " الأقوى أن إبراهيم كان يستعرض العقائد الباطلة الموجودة في زمانه . . وكان يحاول أن يطرحها كما لو أنها كانت متبناة من قبله حتى يستمع الناس اليه وهو يناجي نفسه . . الخ [2] . وقفة قصيرة وإننا ننبه القارئ العزيز إلى أنه إذا كان يقصدنا بقوله " يقولون : . . " ، فإننا نعلن أننا لم نقل : إنه قال عن إبراهيم : إنه كان كافراً . . بل قلنا : إنه يقول : يحتمل أن يكون إبراهيم قد عبد الكوكب والشمس والقمر . . فراجع عباراتنا حول هذا الموضوع تجد صحة ذلك . وخلاصة القول : أنه قد أنكر شيئاً لم يتهمه به أحد . ثم إنه عاد وقرر نفس مقولته التي اعتبرناها خروجاً على الإعتقاد بعصمة الأنبياء عن الكفر والشرك ، لما تتضمنه من احتمال ذلك في حق إبراهيم ( عليه السلام ) ، فإن احتمال عبادة الشمس والقمر والكوكب لا ينسجم مع اليقين بالعصمة عن ذلك . وها هو نفسه هنا يعترف بما قلناه ، وإن كان يمكن القول بأنه قد عاد وناقض نفسه من جديد في آخر كلامه الذي نقلناه عن : " الزهراء