نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 251
< فهرس الموضوعات > 240 - الظاهر أن آدم استمر في الخط المستقيم . < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 241 - عدم حديث الله عن خطأ آخر لآدم دليل عدم وقوعه من بعد ذلك . < / فهرس الموضوعات > 8 - على أن لنا أن نتوقف قليلا عند قصة سجود إبليس لآدم ، التي سبقت قضية الأكل من الشجرة ، لأنها كانت في بدء خلقة آدم ، فهل بقي آدم غافلا عن حقيقة موقف إبليس منه ؟ ألم يطلعه الله سبحانه على سوء سريرة إبليس ، وعلى أنه عدو لهما ( وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين ) . أليس في قول الله سبحانه هذا لهما إشارة إلى أن هذا المخلوق ليس مأمونا ، وغير مرضي الطريقة ، ولا يسير في الصراط المستقيم ؟ . وألا يكفي آدم التوجيه الإلهي الصريح والواضح ، حتى يحتاج إلى التدريب والتجربة ؟ ! . . ولماذا اقتصرت تجربة آدم على الكذب والغش ، ولم تتعد ذلك إلى سائر أنواع الفواحش ؟ ! أم أن هذا البعض يلتزم بأن آدم في نطاق دورته التدريبية قد واجه إبليس وعاينه حين ارتكابه لسائر الفواحش وممارسته لها عمليا ؟ ! وما هو السر في أن التجربة قد اقتصرت على الكذب والغش ولم تتجاوزه إلى الفتنة والغيبة والنميمة وغير ذلك ، بل اكتفى في الباقي بالتوجيه والتعليم ؟ ! ولماذا لم يستغن عن هذه الدورة التدريبية أيضا بتعليم مناسب بالنسبة إلى الغش والكذب ، يتفادى معه حصول ما حصل ؟ ! أم أن الأساليب الإلهية قد استنفدت مع آدم ( ع ) ولم يفد معه إلا هذا الأسلوب الصعب والقاسي ؟ ! ولعل قوله : " الظاهر أنه استمر في الخط المستقيم " [1] يشير إلى صحة هذا الاحتمال الأخير لأنه ألمح إلى أنه حتى هذا الأسلوب لم يكن مجدياً إلى درجة يقطع معها باستقامة آدم على الطريق المستقيم . 240 - الظاهر أن آدم استمر في الخط المستقيم . 241 - عدم حديث الله عن خطأ آخر لآدم دليل عدم وقوعه من بعد ذلك . ويقول البعض : " . . وانتهت قصة إبليس مع آدم . . واستطاع آدم بعد نزوله إلى الأرض أن يعي - تماما - معنى الدور الشيطاني لإبليس في الإضلال والإغواء ، من موقع العقدة المستحكمة في نفسه ضدّه . . وأن يحفظ نفسه منه فلم يحدّثنا الله عن خطأ آخر في