نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 224
فقد علم سليمان منطق الطير ، وأوتي من العلم ما يكفيه في مهمته الكبيرة والخطيرة . كما أنه لم يكن ثمّة نقصٌ في الإمكانات المادية ، كما أشرنا وكان سليمان أيضا يحظى برعاية الله تعالى له ، ولطفه به ، وتسديده وتأييده له ، في درجة العصمة وغير ذلك . فلم يبق والحالة هذه إلا المبادرة إلى القيام بالدور المرصود له في نطاق الاستفادة الواعية والإيجابية والبناءة من كل المخلوقات المسّخّرة لهذا الإنسان ، وتوجيهها لتؤدي دورها في الحياة كاملاً غير منقوص . وهذا ما حصل بالفعل ، فكانت المعجزة الكبرى ، وكان الإنجاز العظيم وهذا ما سوف يتحقق بحول الله وقدرته بصورة أكثر رسوخاً وشموخاً وعظمة في عهد ولي الأمر قائم آل محمد عجل الله تعالى فرجه الشريف . وجعلنا من جملة العاملين في نصرته والمدركين لأيامه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه الطاهرين المعصومين .
224
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 224