responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 218


ومن الأمثلة الواضحة على ذلك ، ما روي ، من أن الإمام عليا عليه السلام قد استنبط أقل الحمل من الجمع بين آيتين قرآنيتين . إحداهما تقول : ( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) [1] ، والأخرى تقول : ( وفصاله في عامين ) [2] فيكون أقل الحمل ستة أشهر .
أما بالنسبة لحجم السماوات التي سخّر الله كل ما فيها لهذا الإنسان . والتي ورد في الحديث عن النبي ( ص ) :
( ما السماوات السبع في الكرسي الا كحلقة ملقاة في أرض فلاة ، وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة ) [3] .
فقد استخدم لبيان حجمها وسعتها تراكيب وكنايات متنوعة ، فبين في بعض الآيات : أن السماوات سبع ، ثم بين أن هناك سماء دنيا ، أي قريبة وواطئة يقابلها سماوات عالية وبعيدة .
وتحدث مشيراً إلى حجم السماء الدنيا والواطئة والقريبة بأسلوب آخر ، حينما أشار إلى أنها هي التي تستوعب الكواكب ، وتضم النجوم التي يصل نورها إلينا ، حتى لو بقي يسير ملايين السنين الضوئية ، فكل ما يصل نوره - مهما بعد - فهو من السماء الدنيا . قال تعالى : ( انا زينا السماء بزينة الكواكب ) [4] .
وقال : ( فقضاهن سبع سماوات في يومين ، وأوحى في كل سماء أمرها ، وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ، ذلك تقدير العزيز العليم ) [5] .
وقال سبحانه : ( ولقد جعلنا في السماء بروجاً وزيناها للناظرين ) [6] .
وقال تعالى ( أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم : كيف بنيناها وزيناها ) [7] .



[1] سورة الأحقاف ، آية : 15 .
[2] سورة لقمان آية : 14 .
[3] راجع : البحار : ج 57 ص 5 و 17 وج 77 ص 71 و 73 عن الآمالي للطوسي ج 2 ص 138 وفي هوامشه عن معاني الأخبار ص 333 وعن الخصال ج 2 ص 103 و 104 والدر المنثور ج 1 ص 328 .
[4] الصافات ، آية 6 .
[5] سورة فصلت الآية 12 وراجع سورة الملك الآية 5 .
[6] سورة الحجر ، الآية 16 .
[7] سورة ق الآية 6 .

218

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست