responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 188


29 - إنه لا ضير في أن تكون آية : ( لولا نزّل عليه آية من ربه ( قد نزلت قبل حادثة المعراج ، وانشقاق القمر ، وتكليم الشجر ، والحجر ، وتسبيح الحصى ، وتكليم الحيوانات ، وغير ذلك من آيات . . فلم يستجب الله سبحانه إلى طلبهم هذا . . ثم حصلت آيات من شأنها أن تعطي اليقين ، والدلالة الظاهرة على صحة هذا الدين ، دون أن يكون هناك أي اقتراح من المشركين ، من شأنه أن يثير سلبيات من أي نوع .
30 - وحتى لو أن هذه الآية ، وآية سورة الرعد قد نزلتا بعد المعراج ، وانشقاق القمر ، وغير ذلك من آيات كثيرة ، لم يكن ذلك ضائراً ، إذ المقصود هو طلب نزول الآية في تلك الفترة ، سواء أكانت قد سبقتها آيات أم لم تسبقها . .
31 - كيف يظهر من آيتي سورتي ( الأنعام والرعد ) : أن إنزال الآيات ليس ضرورياً للنبوة إلا في حالات التحدّي الكبير ؟ ! والحال . . أن المطلوب هو آيات اقتراحية ، لا مجال للاستجابة لهم فيها ، لأمور أربعة :
الأول : إن الآيات التي من شأنها إزاحة العذر ، وإقامة الحجة القاطعة قد جاءتهم ، فلم يؤمنوا بها ، ومنها القرآن نفسه .
الثاني : إن للإستجابة للآيات الإقتراحية عواقب وخيمة - لو أنهم لم يؤمنوا بمقتضاها حيث قد جرت سنة الله في إهلاك الأولين بعد الاستجابة إلى مقترحاتهم . . واستمرارهم على الجحود ، فراجع سورة الإسراء : الآية 59 ، وسورة الانعام : الآية 8 و 58 .
الثالث : إن ذلك يجعل هذا الدين ملعبة بأيدي الأشرار والسفهاء ، وأصحاب الأهواء . .
الرابع : إن ذلك ربما يساعد على ضلال كثير من الناس ، إذا كانوا يريدون إظهار أن النبي ليس من جنس البشر .
32 - وعن خوف موسى عليه السلام من قتل فرعون وقومه له ، نشير إلى : أن هذا الخوف يدخل في دائرة الحذر الواجب شرعاً . . كما حصل للنبي ( ص ) حين دخوله الغار ، فإن ذلك حذر واجب على الرسول . . وليس خوف الجبن ، والضعف ، والانهزام ، ولا يصح احتمال ذلك في حق الأنبياء .

188

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست