responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 137


ويمكن أن تتحرك لتصنع أكثر من وضع سلبي على مستوى التصور والممارسة " [1] .
ونلاحظ أننا لا نعرف مدى هذا الضعف الروحي للأنبياء ، الذي تنشأ عنه أوضاع سلبية على مستوى التصور والممارسة . فقد يظهر ذلك في صورة أخطاء في السلوك وفي تلقي الوحي ، أو في سلوكهم الأخلاقي ، وحتى في دائرة الإيمان والكفر وغير ذلك مما قد يناله هذا الضعف الروحي ويؤثر فيه . حيث لا يوجد أية ضمانة ، وأية حدود يمكن أن ينتهي إليها . . وقد ظهر ذلك فيما يأتي من أمور نسبها إلى الأنبياء ، إذا لوحظت جميعا فإنها تظهر أن الضعف الذي يتحدث عنه لا حدود له ولا قيود . .
ومع غض النظر عن ذلك ، فإن مراجعة التراث الإسلامي تعطينا أن لأنبيائنا ولأئمتنا عليهم السلام مقامات عظيمة ، وأن هناك أسرارا فوق العادة في شخصياتهم ، حتى لقد روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال لعلي ( عليه السلام ) :
( يا علي ما عرف الله حق معرفته غيري وغيرك ، وما عرفك حق معرفتك غير الله وغيري ) .
ويكفي أن نشير إلى حديث الأنوار المروي عن نبينا ( ص ) عند الشيعة والسنة ، بل لقد رواه السنة عن ثمانية من الصحابة ، فضلا عما روي عن أئمة أهل البيت عليهم السلام ، كما أن الأئمة وفاطمة عليهم السلام هم موضع سر الله سبحانه كما صرحت به الأحاديث الشريفة .
95 - نسيان المعصوم في أمور الحياة الصغيرة .
وعن نسيان المعصوم يقول :
" لا نجد هناك أي دليل عقلي أو نقلي يفرض امتناع نسيان النبي لمثل هذه الأمور الحياتية الصغيرة ، لأن ذلك لا يسيء إلى نبوته من قريب أو بعيد .
ولكن ربما نلاحظ - في هذا المجال - أن النبي إذا كان لا ينسى أمر التبليغ كما هو المتفق عليه بين المسلمين - فلا بد أن يكون ذلك من خلال ملكة ذاتية تمنعه من النسيان بحيث تجعل وجدانه واعيا للأشياء فلا تغيب عنه عندما ينفصل عنها . . مما يجعل المسألة غير قابلة للتجزئة ، كما هي القضايا المتصلة بالملكات النفسية . .



[1] من وحي القرآن : الطبعة الأولى ، ج 5 ص 171 / 172 .

137

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست