responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 110


ونقول :
ألف : إنه لا شك في أن كل ما يختلف فيه الناس لا يمكن أن يكون جميع الفرقاء محقين فيه ، فلا شك - والحالة هذه - من وجود مبطل في البين ، وإذا كان الطرف الآخر ملتزماً بالحق ، فلا بد من وقوع الفصل والانفصال بين الحق والباطل والمحق والمبطل . . وقد تحدث الله سبحانه في كتابه الكريم عن هذا التمايز والانفصال - ربما في عشرات الآيات - كقوله تعالى : ( فماذا بعد الحق إلا الضلال ( [1] .
وقوله : ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون ( [2] .
وقوله تعالى : ( وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور ( [3] .
وقال : ( لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون ( [4] .
وقال : ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ( [5] .
وقال : ( أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون ( [6] .
وقال : ( لا تستوي الحسنة ولا السيئة ( [7] .
وغيره كثير وكثير جداً .
ب : إنه قد نسب إلى الأحزاب أنهم هم الذين جعلوا قضية الخلافة قضية مركزية ، فهل يقصد بالأحزاب : الشيعة ؟ أم السنة ؟ أم هما معاً ؟
إننا نرجح أنه يقصد الشيعة ، أو أنهم في جملة من يقصد ، ولكن :
هل الشيعة ، أتباع أهل البيت حزب بنظره ؟ فإذا كانوا كذلك عنده ، فإنهم ليسوا كذلك في واقع الأمر بل هم الصفوة المؤمنة ، والملتزمة بما جاء به



[1] سورة يونس الآية 32 .
[2] سورة القلم ، الآيتان 35 و 36 .
[3] سورة فاطر ، الآيات 19 - 1 وقريب من ذلك في سورة الرعد الآية 16 .
[4] سورة الحشر ، الآية 20 .
[5] سورة الزمر ، الآية 9 .
[6] سورة السجدة ، الآية 18 .
[7] سورة فصلت ، الآية 34 .

110

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست