نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 108
فقال : من أين أنت يا فتى ؟ قلت : من أهل البصرة . قال : من أيها ؟ قلت : من عبد القيس . قال : من أيهم ؟ قلت : من بني أذينة . قال : ما قرابتك من عبد الرحمن بن أذينة ؟ قلت : هو جدي . فرحب بي وقربني وقال : أي فتى لقد سألت فغلظت ، وانهمكت فعوّصت . وسأخبرك إنشاء الله . أما قولك في اختلاف القضايا فإنه ما ورد علينا من أمر القضايا مما له في كتاب الله أصل وفي سنة نبيه فليس لنا أن نعدو الكتاب والسنة ، وما ورد علينا ليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله فإنّا نأخذ فيه برأينا . قلت : ما صنعت شيئاً لأن الله عز وجل يقول : ( ما فرطنا في الكتاب من شيء ( ، وقال : ( فيه تبيان كل شيء ( [1] . . وبديهي أنه إذا لم يستطع الناس أن يكتشفوا الحق بأنفسهم فعليهم أن يرجعوا إلى العالمين به ، الذين يتيقنون تأويله . . وهم أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة . 16 - إنه يقول : " إن الأحزاب بعد النبي ( ص ) هي التي جعلت قضية الخلافة قضية مركزية ، وحداً فاصلاً فصل المسلمين عن بعضهم البعض . . " ونقول : من الواضح : أن جعل قضية الخلافة قضية مركزية إنما كان من قبل الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم . .
[1] بحار الأنوار ج 101 ص 270 ودعائم الإسلام ج 1 ص 92 و 93 ومستدرك الوسائل ج 17 ص 245 . وبصائر الدرجات .
108
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 108