responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 206


فيما يرمي اليه البعض ، إذ إن كل معجزات وكرامات الأنبياء صدرت بإذن الله تعالى وكانت من فعلهم واختيارهم . وقول الله لموسى : اضرب بعصاك ، أو : ألق عصاك . إذن منه تعالى ، فلا يختلف الأمر بالنسبة إليه عن عيسى ( ع ) .
بل ربما كان فعل موسى أظهر في نسبة الفعل إلى صاحبه من فعل عيسى ، لأن موسى لم يأتِ بكلمة بإذن الله مع أنه بإذن الله قطعا .
وكل ذلك يدل على أن لهم قدرة ذاتية ، وهبهم الله إياها ، وهم يتصرفون فيها في الكون ، كما يريد الله وفي طاعته سبحانه ، ( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) .
وذلك يؤكد على أن ما يجري ليس لأجل أن لدى الأنبياء والأئمة قدرات ذاتية بمعزل عن إرادة الله تعالى ، كما أن ما يجري على أيديهم بإذن الله هو فعلهم وباختيارهم ، لا أنه فعل الله أجراه على أيديهم بصورة جبرية ، ومن دون أي اختيار منهم .
5 - لا قيمة لغير العقائد الضرورية :
إننا نستغرب قوله : إن ما ليس من ضروريات العقيدة ولا من فروض العمل لا قيمة له ، لا عقيدية ، ولا عملية .
فإن معنى ذلك هو أن تعّرض النبي ( ص ) والأئمة ( ع ) لها كان أمراً عبثياً ، لا قيمة له ويكون قد ارتكب أمراً جزافاً .
كما أن الإسلام قد طلب من الناس الاعتقاد بها ، وحرم عليهم رفضها وذلك مثل عقيدة الرجعة ونحوها ، فهل يصح أن يقال لما هو من هذا القبيل : إنه لا قيمة له : لا عقيدية ولا عملية ؟ ! . وإذا كان البحث في غير العقائد الضرورية لا قيمة له ، فلماذا أفتى بوجوب الاعتقاد ب‌ ( الرجعة ) مع حكمه بأنها ليست من ضروريات الدين [1] ثم قوله بلزوم تأويل أحاديث كما جاء في مقالته : ( مع الشيخ المفيد في تصحيح الإعتقاد ) [2] .



[1] المسائل الفقهية ج 1 ص 312 .
[2] مجلة المعارج ، السنة الثامنة ص 328 و 329 .

206

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست