responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 202


4 - فإذا كانت مهمات الأنبياء هي التبليغ والإرشاد ، وفقاً لقوله تعالى : ( يا أيها النبي انا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً ، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ) [1] .
فان التصرفات الإعجازية وغير العادية تبقى محصورة في دائرة التحدي وإثبات النبوة وحاجات التبليغ والدعوة .
ثم يستنتج من ذلك أن : كل النصوص التي تثبت كرامات أو معجزات أو تصرفات غير عادية للأنبياء - خارج هذا النطاق - لا يلتفت إليها ، بل تخرج عن دائرة السيرة والتاريخ الصحيح ، أو الذي يمكن أن يكون صحيحا .
5 - ثم هو تبعا لذلك لا يرتضي القول بأن النبي ( ص ) قد يعلم الغيب - بلا حدود - إذا أراد [2] .
6 - إنه يقول : من يقول إن بإمكان النبي أن يمارس التغيير الكوني كمن يقول : بأن النبي ملَك .
فكلام هذا الرجل يدور حول هذه الأمور التي قدمناها ، ولذلك فإننا سنقتصر على الحديث عنها .
فنقول :
1 - آيات التحدي لبشرية الرسول :
إن الآيات التي ذكرت تحدي الناس للرسول بالمطالب التعجيزية ، فلم يستجب النبي ( ص ) لمطالبهم ، لكونه بشراً وليس ملكاًً ، إنما جاءت رداً على ما يزعمونه من لزوم كون النبي من غير البشر ، ولذلك عقب الله تعالى هذه الآيات بقوله : ( وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا : أبعث الله بشراً رسولا . قل : لو كان في الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلّنا عليهم من السماء ملكا رسولا ) [3] .
ولأجل هذا نجد أنه ( ص ) لم يستجب لمطالبهم التعجيزية لأن ذلك يعني ترسيخ اعتقادهم الخاطئ في نفوسهم وإقرارهم عليه بصورة عملية .



[1] سورة الأحزاب الآية 45 - 46 .
[2] يلاحظ إقحامه كلمة ( بلا حدود ) ولا يخفى على الناقد البصير سبب هذا الإقحام .
[3] سورة الإسراء الآيات 94 - 95 .

202

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست