responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 201


وعدم واقعيتها ليتجه الحديث إلى إثبات صحّة ذلك بالروايات الصحيحة أو غير الصحيحة ، في عملية نقاش علمي طويل بل القضية هي . . أن ذلك الأمر ليس من ضرورات العقيدة ولا من فروض العمل ، فلماذا نكلف أنفسنا الجهد والتعب في الدخول في أبحاث ليس لها قيمة عقيدية أو عملية ، بل قد تؤدي في بعض الحالات إلى ما يشبه عبادة الشخصية ، إذا لم تؤدِّ إلى الغلو المفرط عصمنا الله من الزلل ووقانا شر الانحراف عن الخط الإسلامي في العقيدة والعمل . . " [1] .
وقفة قصيرة إن ما نقلناه عن هذا البعض آنفا من كلام ، يتضمن الكثير من الموارد التي تستحق التوقف عندها ، وحيث إن ذلك سيدخلنا في بحوث مطولة ومتشعبة ، فلا بد من الاقتصار على ما لا يخل بالحد الأدنى من الانسجام في مطالب الكتاب ، فنقول :
1 - إن هذا البعض لا يزال يؤكد - في كتبه ومحاضراته - على أن مهمة الأنبياء تنحصر في التبليغ والدعوة ، وأن كل دورهم هو أن يغّيروا العالم في صفته الفكرية العملية ، لا التكوينية .
2 - ثم يدعي هذا البعض أن الأنبياء بشر عاديون ، لا قدرة لهم على التصرف والتأثير في الأمور التكوينية . وهو يبدي استغرابه ممن يقول ذلك . .
3 - إنه لم يزل يستشهد لمقولاته هذه بالآيات التي تضمّنت التصريح بأن النبي بشر ، كما في قوله تعالى ( وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً * أو تكون لك جنة من نخيل وعنب ، فتفجّر الأنهار خلالها تفجيرا * أو تسقط السماء - كما زعمت - علينا كسفا ، أو تأتي بالله والملائكة قبيلا * أو يكون لك بيت من زخرف ، أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيّك حتى تنِّزل علينا كتاباً نقرؤه قل : سبحان ربي هل كنت إلا بشراً رسولا ) [2] .
ثم هو يضيف أن الآيات قد دلت على أن النبي لا يقدر على شيء مما ذكر ، وليس لديه خارج قدرة البشر أي قدرة ذاتية غير عادية .
ولذا لم تنسب الخوارق في القرآن إلى الشخص إلا في قصة عيسى وإبرائه الأكمه والأبرص ، وإحيائه الموتى .



[1] من وحي القرآن : الطبعة الأولى ، ج 6 ص 82 / 83 / 84 .
[2] سورة الإسراء الآية 90 - 93 .

201

نام کتاب : خلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست