responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 90


منزلة أمير المؤمنين عليه السلام إلا أن معرفة جانب من معاني هذا الحديث يتوقف على معرفة منزلة ومقام أمير المؤمنين عليه السلام ، وبما أن الولوج في هذا المبحث لن توفيه كتب مستقلة ، لذا أكتفي بسرد بعض أقوال واستدلالات علمائنا في هذا الصدد على نحو الاختصار الشديد .
فقد ألف الشيخ أبو الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي تلميذ الشيخ المفيد ( المتوفى سنة 449 ه‌ ) رسالة خاصة عقدها لبيان هذا الامر ، والرسالة على صغر حجمها غنية في محتواها متينة في استدلالها ، وقد قال فيها : ( الذي نذهب إليه في ذلك ، هو أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه أفضل من جميع البشر ممن تقدم وتأخر ، سوى رسول الله صلى الله عليه وآله . وعلى هذا القول ، إجماع الشيعة الامامية ، ولم يخالف فيه منهم إلا الأصاغر الذين حادوا عن الطريق المعروفة بما هم عليه من إهمالهم أو محافظة عن أهلها ، وأنا أذكر ما عندي من الأدلة بعد تقرير أصل في هذه المسألة ) [1] .
ولاحظ قوله : ( بما هم عليه من إهمالهم أو محافظة عن أهلها ) فهو يعين على معرفة ما قد يوجد لدى القلة القليلة من علمائنا من كلمات متوقفة في مقام التفضيل .
وذكر العلامة الحلي في ( مناهج اليقين ) استدلالا على أفضلية أمير المؤمنين على الملائكة ، وقد ابتنى استدلاله على آية المباهلة [2] ، وغير خلفي له لمن راجع كلامه أن استدلاله كما هو قابل للجريان في تفضيل علي عليه السلام على الملائكة وبقية أمة النبي صلى الله عليه وآله ، فكذلك هو صالح للاستدلال على أفضليته على جميع الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله بما فيهم الأنبياء والرسل على نبينا وعليهم آلاف الصلاة والسلام [3] .
وروى الشيخ الصدوق في عيون الاخبار عن علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب وجعفر بن محمد بن مسرور ، قالا : حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن الريان بن الصلت قال : ( حضر الرضا مجلس المأمون بمرو وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان ، . . . ) ، والحديث طويل ومما جاء فيه :
أن الامام سأل العلماء الحاضرين في المجلس : ( فهل تدرون ما معنى قوله : ( وأنفسنا وأنفسكم ) ؟ قالت العلماء : عنى به نفسه ، فقال أبو الحسن عليه السلام : لقد غلطتم ، إنما عنى بها علي بن أبي طالب عليه السلام ، ومما يدل على ذلك قول النبي : لينتهين أبو لهيعة أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي يعني علي بن أبي طالب عليه السلام ، وعنى بالأبناء الحسن والحسين عليهما السلام ، وعنى بالنساء فاطمة عليها السلام ، فهذه خصوصية لا يتقدمهم فيها أحد ، وفضل لا يلحقهم فيه بشر ، وشرف لا يسبقهم إليه خلق ، إذ جعل نفس علي كنفسه ) [4] .



[1] التفضيل : ص 8 .
[2] راجع مناهج اليقين : ص 331 .
[3] وقد أجاب العلامة المجلسي على ما أورده الفخر الرازي في تفسير على الاستدلال بالآية فمن شاء فليراجع التفسير الكبير : ج 8 ، ص 81 ، وبحار الأنوار : ج 21 ، ص 284 .
[4] عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج 1 ، ص 232 .

90

نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست