نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 411
وأقوى شاهد على ذلك ما ذكره في مسجد الشهيد الصدر ( التابع لحزب الدعوة الاسلامية ) في مدينة قم المقدسة في 21 شعبان عام 1414 ه حيث قال : ( وعندما انطلقوا من أجل أن يأخذوا عليا عليه السلام وقفت وعانت الكثير ، وحفل التاريخ والحديث وتظافرت الروايات من أنها ضربت وأنها أسقطت جنينها وأنها . . . وأنها . . . ولكن الزهراء عليها السلام بقيت شامخة قوية أصيلة رسالية ) [1] . وفي كلامه تلويح بل أقرب ما يكون إلى التصريح من أنه يتبنى الضرب وإسقاط الجنين وخصوصا مع ملاحظة قوله : ( وحفل التاريخ والحديث وتظافرت الروايات ) ، ولكن ذلك كان في حقيقة الحال مناورة اقتضتها الظروف في تلك الفترة وسرعان ما ( عادت لعترها لميس ) ! ولذا نجده في أحاديثه المتأخرة كما في العدد 18 و 57 من نشرة ( فكر وثقافة ) يكرر نفس تشكيكاته التي أطلقها في البداية مع الاصرار على استخدام عبارة ( وفاة ) الزهراء عليها السلام لا شهادتها . وهل سينفعه بعد هذه المكابرة وإنكار التاريخ البديهي الذي ( لا ينكر إلا معاند مبغض ) على حد تعبير آية الله العظمى اللنكراني أن يطرح أسبوعا باسم ( أسبوع الزهراء عليها السلام ) ؟ ! وهل يكون معالجة الانحراف بالتطرق إلى أمور أخرى خارجة عن موضع البحث للتغطية على مواضع الانحراف في الرأي ؟ ! * * *