نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 317
علاوة على ذلك فإنه على فرض عدم وجود أي قرينه تحدد المراد من ابن سنان فإنه لا يصح حمله - وكما فعل ( فضل الله ) - على محمد بن سنان ، بل يكون دائرا بين عبد الله بن سنان ومحمد بن سنان فتكون الرواية ضعيفه من جهة الاشتراك بين الثقة وغير الثقة [1] . هذا كله على رأي من يقول بتضعيفه ، أما على رأي من يقول بقبول روايته كما عليه الامام الخميني والعلامة المامقاني والشيخ الخواجوئي المازندراني والسيد البروجردي وملا علي العلياري التبريزي والعلامة الحلي على أحد قوليه والمحقق الداماد وآخرون [2] فالرواية محكومه بالاعتبار وإن لم يعلم على وجه التعيين المراد من ابن سنان ، لأنه مشترك بين ثقتين . فانظر - يا أخي القاري - إلى مثل هذه الأخطاء الفاحشة التي لا يمكن أن يقع فيها متفقه فكيف بمن يدعي الفقاهة ؟ ثم قدر حجم المعاناة التي ينبغي أن يتحملها الباحث عندما يكون مقابله ومن هو بصدد رده على هذا المستوي من السطحية في البحث ، وحق لمرجع ينهل من علمه وإفاضاته مئات العلماء والفضلاء كآية الله العظمى استاذنا الميرزا جواد التبريزي ( دام ظله ) أن لا يعتني به ويهمل الرد عليه . . .
[1] ولا يقال هنا : إن السيد الخوئي ( قدس سره ) يقول في بيان المقصود من ( ابن سنان ) عند الاطلاق : ( ابن سنان قد يطلق على عبد الله بن سنان ، وقد يطلق على محمد بن سنان ، والتمييز بينهما إنما يكون بملاحظة الطبقة ، فما كان في هذه الروايات عن الباقر أو عن الصادق ، أو من كان في طبقتهما ، فالمراد به عبد الله بن سنان . كما إن من كان فيها عن أبي الحسن الرضا ، ومن بعده فهو محمد بن سنان . وما كان عن أبي الحسن موسى عليه السلام ومن في طبقته فهو مشترك فيه ، وقد يتعين ذلك بالراوي ، فان كان الرواي لم يدرك أبا الحسن عليه السلام وكان متأخرا عنه ، فالمراد بابن سنان في ذلك المورد هو محمد بن سنان ) ( معجم رجال الحديث : ج 22 ، ص 190 ) . وعبد الله بن سنان يعد من أصحاب الامام الصادق عليه السلام وقد عاش في زمن الامام الكاظم عليه السلام بل وروي عنه أيضا ، ومحمد بن سنان يعد من أصحاب الامام الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام ، وعبد الرحمن بن أبي نجران يعد من أصحاب الامام الرضا والجواد عليهم السلام ، وبناء على ذلك وبملاحظة الطبقة لابد من حمل من روى عنه عبد الرحمن على محمد بن سنان ، فنحكم بضعف الرواية . إنه يرد على ذلك أن هنا خصوصيه تنفي هذا الاستظهار ، فان عبد الرحمن بن أبي نجران روي عن محمد بن سنان كما روي عن عبد الله بن سنان أيضا ، وعدم كون عبد الرحمن بن أبي نجران من أصحاب الامام الكاظم عليه السلام لا يعني أنه لم يدرك عصره أو من أدرك عصره كما لا يخفى ، كما أنهما رويا جميعا عن عبد الله بن مسكان ، فلا وجه للتمييز بينهما هنا . راجع معجم رجال الحديث : ج 10 ، ص 203 - 204 ، و ص 207 ، ج 16 ، ص 138 - 140 . [2] راجع المكاسب المحرمة : ج 2 ، ص 143 . تنقيح المقال : ج 1 ، ص 138 ، رقم 10820 . الفوائد الرجالية : ص 134 . منتهى المقال : ج 6 ، ص 70 - 71 . بهجة الآمال : ج 6 ، ص 441 و 449 . كلمات المحققين : ص 99 .
317
نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 317