نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 312
< فهرس الموضوعات > الملاحظة الثانية : عدم إبداء الرأي في قبول الروايات < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الملاحظة الثالثة : فهم مغلوط لكلام المفيد < / فهرس الموضوعات > وأنى كان ، ولا أعرف ذلك ، لثقته برأيه وقلة معرفته بجهالته ، فما ينفك مما يرى فيما يلتبس عليه رأيه ، ومما لا يعرف للجهل مستفيدا ، وللحق منكرا ، وفي اللجاجة متجريا ، وعن طلب العلم مستكبرا ) [1] . وكذلك ارتكب ( فضل الله ) خطا آخر من خلال الاستناد على رأي الغير في تشكيكه والذي ينشأ منه مذهب قائم على التلفيق المبتني على آراء الآخرين الشاذة أو الضعيفة . الملاحظة الثانية : ( فضل الله ) وإن أقر بوجود نصوص كثيره في دلائل الإمامة للطبري وتلخيص الشافي للشيخ الطوسي إلا إنه لم يتطرق إلى رأيه الحاسم في قبوله لتلك الروايات ، فهو بالإضافة إلى أنه لم يشر إلى مسأله قبوله لسندها أو عدم قبوله كما أشار لذلك في كسر الضلع فقد تطرق إلى المسالة على طريقه العرض لا إبداء الرأي ، ونراه يقول : ( فالمسألة بحد ذاتها محل جدل واختلاف في بعض جوانبها ) . وأرجوا أن لا يحملنا البعض على إساءة الظن ، لان طريقه عرض ( فضل الله ) التي اشتهرت دائما بوجود مهرب له من كل إدانة وبترتيب خط للتراجع عند الضرورة هي التي دعتنا إلى ذلك ، فقد عرف بعبارات ( وربما . . . وهنا رأي . . . وهناك رأي . . . وقد يري البعض . . . ) وغيرها من العبارات التي يثير من خلالها الموضوع وفق الاتجاه الذي يستحسنه من غير أن بيت فيه برأي حاسم ، ولذا نراه في الجواب الخامس بعد ذكر مسأله حصول الخلاف حول الاكتفاء بالتهديد لاحراق الدار أم تنفيذ التهديد وغير ذلك من الطلم يقول : ( ولست أنا في وارد البحث الان حول كل هذه التفاصيل ، لأنه ليس هناك مشكله حتى يغوص الانسان في هذه القضايا . . . ) ، بل إنه بعد كل ما قاله المدافعون عنه حول تغير موقفه قال في الشريط المسجل : ( ولذلك المحكي بأننا اعتذرنا ، في الواقع لم يكن هذا اعتذارا ! ولكنه كان مواجهه للحملة الظالمة التي كادت أن تتحول إلى فتنه في قم ، وطلب مني الكثيرون من الفضلاء أن أتحدث بطريقه ( ! ) تمنع الآخرين من إثارة الفتنة الغوغائية التي حدثت من أكثر من جانب ، والتي استفادت منها المخابرات الإقليمية والدولية ، لذلك تحدثت بطريقه ليس في اعتذار ، ولكنه فيها تخفيف من طبيعة الموضوع ، وأنا ليست القضية من المهمات التي تهمني ) . وفي الشريط الأخير حسم الامر حيث قال : ( والمسالة أنه أنا ما كان عندي ، يعني ما عندي ضرورة لتحقيقها وما حققتها وما أستطيع أن قول فيه هناك أو لا ) . الملاحظة الثالثة : طرح ( فضل الله ) مسأله إسقاط الجنين على أنها مسأله قابل للجدل ، لان الشيخ المفيد تحفظ في هذا الامر ، ولذا نراه يوعز جوابه باحتمال سقوط الجنين بشكل طارئ إلى رأي الشيخ المفيد .