نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 310
ضلع الزهراء مع العلم أن كلمه ( وإن ) التي أطلقها أصل المهاجمة أعطت الإيحاء ، أضف إلى ذلك كيف نفسر خسران الجنين محسن ؟ أجاب : قلت : ان هذا لم يثبت ثبوتا بحسب أسانيد معتبره ولكن قد يكون ممكنا . اما سقوط الجنين فقد يكون بحاله طبيعية طارئة ؟ جواب الميرزا جواد التبريزي : ( بسمه تعالى ، يكفي في ثبوت ظلامتها وصحة ما نقل عن مصائبها وما جرى عليها خفاء قبرها ووصيتها بدفنها ليلا إظهارا للمظلومية ، مضافا لما نقل عن علي عليه السلام من الكلمات في الكافي ج 1 حال دفنها كما في ح 3 باب مولد الزهراء سلام الله عليها من كتاب الحجة قال عليه السلام : ( وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها فأحفها السؤال واستخبرها الحال ، فكم من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثه سبيلا وستقول ويحكم الله وهو خير الحاكمين ) ، وقال عليه السلام : ( فبعين الله تدفن ابنتك سرا وتهضم حقها وتمنع ارثها ولم يتباعد العهد ولم يخلق منك الذكر والى الله يا رسول الله المشتكى ) ، و ح 2 من نفس الباب بسند معتبر عن الكاظم عليه السلام قال : ( ان فاطمة سلام الله عليها صديقه شهيدة ) ، وهو طاهر في مظلوميتها وشهادتها ، ويؤيده أيضا ما في البحار ج 43 ، باب 7 ، رقم 11 عن دلائل الإمامة للطبري بسند معتبر عن الصادق عليه السلام : ( وكان سبب وفاتها ان قنفذا مولاه لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسنا ) . تعليق ( فضل الله ) في الجواب السادس : ( اننا لا ننكر مظلومية الزهرا سلام الله عليها في غصب فدك ، وفي الهجوم على بيتها ، وفي غصب علي عليه السلام الخلافة ، ولكن لنا اشكالات عده على بعض الأمور ، وما ذكر تموه عن دلائل الإمامة تحت عنوان : ( بسند معتبر ) ليس معتبرا ، لان الراوي هو محمد بن سنان الذي لم يوثق عندنا وعند سيدنا الأستاذ الخوئي ( قدس سره ) ، كما ان الشيخ المفيد ( رحمه الله ) في كتاب الارشاد يشكك في وجود ( محسن ) فيقول : وينقل بعض الشيعة ( انه أسقطت ولدا سماه رسول الله صلى الله عليه وآله وهو حمل محسنا ) [1] . فعلى قول هذه الطائفة من الشيعة ، يكون أولاد على عليه السلام ثمانية وعشرين ولدا . كما ان الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء يشكك في ذلك ، لا من جهة تبرئه عمر ، ولكن لان ضرب المرأة عند العرب كان عارا على الانسان وعقبه - كما جاء في نهج البلاغة - فهو امر مستنكر وعار عند الناس ، لذلك لا يفعلونه خوفا من العار كما يقول كاشف الغطاء . والمسالة محل خلاف من جهة الروايات التاريخية وفي بعض الأمور المتعلقة بالتحليل النقدي للمتن . انني لم انكر ذلك لان الانكار يحتاج إلى دليل ، وليس عندي دليل على النفي ، ولكني قلت ( اني لا أتفاعل ) بمعنى ان لدي علامات استفهام لابد من الجواب عنها بطريقه علميه . ولم اثر الموضوع ، بل كان حديثا خاصا استغله الحاقدون ونشروه بين الناس ، فإذا كان فيه إساءة لذكرى الزهراء سلام الله عليها ، فهم الذين يتحملون مسؤوليتها ) .
[1] بحار الأنوار : ج 42 ، ص 90 ، الرواية 18 ، باب 120 .
310
نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 310