نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 289
أوردها النجاشي في ترجمته وهي ناطقة بجلالة قدره وعلو درجته . . . ) [1] . وكذلك استدل السيد الخوئي على وثاقة إبراهيم بن هاشم القمي على جملة أمور منها : ( انه أول من نشر حديث الكوفيين بقم . والقميون قد اعتمدوا على رواياته ، وفيهم من هو مستصعب في أمر الحديث ، فلو كان فيه شائبة الغمز لم يكن يتسالم على أخذ الرواية عنه وقبول قوله ) [2] . وقال السيد الداماد ( قدس سره ) أيضا : ( الأشهر الذي عليه الأكثر عد الحديث من جهة إبراهيم بن هاشم أبي إسحاق القمي في الطريق حسنا ، ولكن في أعلى درجات الحسن التالية لدرجة الصحة لعدم التنصيص عليه بالتوثيق ، والصحيح الصريح عندي أن الطريق من جهته صحيح ، فأمره أجل وحاله أعظم من أن يتعدل ويتوثق بمعدل وموثق غيره ، بل غيره يتعدل ويتوثق بتعديله وتوثيقه إياه ، كيف وأعاظم أشياخنا الفخام كرئيس المحدثين والصدوق والمفيد وشيخ الطائفة ونظرائهم ومن في طبقتهم ودرجتهم ورتبتهم ومرتبتهم من الأقدمين والأحدثين شأنهم أجل وخطبهم أكبر من أن يظن بأحد منهم أنه قد حاج إلى تنصيص ناص وتوثيق موثق . . . ) [3] . وقال السيد الخوئي في المفضل بن عمر : ( وأما ما تقدم من الروايات الواردة في ذمة فلا يتعد بما هو ضعيف السند منها ، نعم ان ثلاث روايات منها تامة السند إلا أنه لابد من رد علمها إلى أهلها فإنها لا تقاوم ما تقدم من الروايات الكثيرة المتضافرة التي لا يبعد دعوى العلم بصدورها من المعصومين إجمالا على أن فيها ما هو الصحيح سندا ،
[1] الرواشح السماوية : ص 50 . ومستند كلام السيد الداماد الأخير هو ما رواه الكليني بسند صحيح عن سليمان بن جعفر قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : ( إن علي بن عبيد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وامرأته وبنيه من أهل الجنة ، ثم قال : من عرف هذا الامر من ولد علي وفاطمة عليهما السلام لم يكن كالناس ) ( الكافي : ج 1 ، ص 337 ، ح 1 ) . وأصل الواقعة كاملة ما ذكره الكشي بإسناده إلى سليمان بن جعفر قال : ( قال لي علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم : أشتهي أن أدخل على أبي الحسن الرضا عليه السلام أسلم عليه ، قلت : فما يمنعك من ذلك ؟ قال : الاجلال والهيبة له وأتقي عليه ، قال : فاعتل أبو الحسن عليه السلام علة خفيفة وقد عاده الناس فلقيت علي بن عبيد الله فقلت : قد جاءك ما تريد ، قد اعتل أبو الحسن عليه السلام علة خفيفة وقد عاده الناس ، فإن أردت الدخول عليه فاليوم ، قال : فجاء إلى أبي الحسن عليه السلام عائدا ، فلقيه أبو الحسن عليه السلام بكل ما يحب من المكرمة والتعظيم ، ففرح بذلك علي بن عبيد الله فرحا شديدا ، ثم مضى علي بن عبيد الله فعاده أبو الحسن عليه السلام وأنا معه ، فجلس حتى خرج من كان في البيت ، فلما خرجنا أخبرتني مولاة لنا أن أم سلمة امرأة علي بن عبيد الله كانت من وراء الستر تنظر إليه ، فلما خرج عليه السلام خرجت وانكبت على الموضع الذي كان أبو الحسن عليه السلام فيه جالسا تقبله وتتمسح به . قال سليمان : ثم دخلت على علي بن عبيد الله فأخبرني بما فعلت أم سلمة فخبرت به أبا الحسن عليه السلام ، فقال : يا سليمان إن علي بن عبيد الله وامرأته وولده من أهل الجنة ، يا سليمان إن ولد علي وفاطمة عليهما السلام إذا عرفهم الله هذا الامر لم يكونوا كالناس ) . وقال النجاشي في حقه : ( كان أزد آل أبي طالب في زمانه ، واختص بموسى الرضا عليه السلام ، واختلط بأصحابنا الامامية ) . ( راجع معجم رجال الحديث : ج 12 ، ص 87 . سفينة البحار : ج 6 ، ص 429 ) . [2] معجم رجال الحديث : ج 1 ، ص 317 . [3] الرواشح السماوية : ص 48 .
289
نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 289