نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 286
< فهرس الموضوعات > مصادر كسر الظلع < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الملاحظة الثانية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > هل كل ما هو ضعيف سندا مردود ؟ < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مناقشة هذا الزعم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > رأي الشيخ المفيد < / فهرس الموضوعات > يبحث في سندها . . . ) [1] فلماذا احتاج في مسألة كسر الضلع إلى البحث في سندها للحكم بوقوعها مع إقراره بكونها من القضايا المشهورة ولم يحتج إلى البحث في سند الصحيفة لتصحيح نسبتها لبلوغه حد الشهرة ؟ ! وهذا يعني أن القضية ليست في اتباع الدليل الذي طرحه ( فضل الله ) لنفسه بل يعود إلى أمر آخر في نفسه لا يود الكشف عنه فيتستر بهذه الآراء المعوجة والمتناقضة الصادرة عنه . الملاحظة الثانية : أقحم ( فضل الله ) اسم السيد الخوئي ( قدس سره ) في البحث من خلال قوله بعدم انجبار ضعف السند بعمل المشهور ، وفي هذا إيحاء بأن السيد الخوئي يشاركه القول في أمرين : الأول : إن كل ما كان ضعيفا سندا فهو مردود ولا يمكن القول بموجب محتواه ، ومن ذلك مسألة كسر ضلع الزهراء عليها السلام . الثاني : إن هذا داخل ضمن مسألة انجبار ضعف السند أو عدم انجباره بعمل المشهور ، وقد أخطأ في كلا الامرين . أما الامر الأول فإن المقياس في الاخذ بمضمون الروايات ليس هو دوما صحة السند من ضعفه ، فليس كل ما لم يثبت فيه سند صحيح فإن ذلك دليل على صحة طرحه وعدم الاخذ بموجبه ، فإنه توجد في بعض الأحيان قرائن داخلية وخارجية تحيط بالرواية وتكتنفها تستوجب الوثوق بالصدور وتشهد لصحة محتوى الحديث . وقد يقع الاختلاف بين العلماء في تحديد بعض القرائن ومدى تأثيرها في إثبات حجية الخبر وتصحيحه ، ولكن مما لا شك فيه أن أصل وجود القرائن مؤثر في ذلك ، ويمكن لنا الاستشهاد بما تعرض له بعض علمائنا لاثبات تأثير القرائن في تصحيح الخبر مع كونه مرسلا أو ضعيفا من ناحية السند ، ومن أمثلة ذلك : 1 - قال الشيخ المفيد ( رضوان الله عليه ) عند ذكره لفضائل ومعجزات أمير المؤمنين عليه السلام : ( ومن ذلك ما رواه أهل السير واشتهر الخبر به في العامة والخاصة حتى نظمه الشعراء وخطب به البلغاء ورواه الفهماء من حديث الراهب بأرض كربلاء والصخرة ، وشهرته يغني عن تكلف إيراد الاسناد له [2] . وقال أيضا عن خطبته عليه السلام المعروفة ب ( الشقيقة ) : ( فأما خطبته عليه السلام التي رواها عنه عبد الله بن عباس ( رحمه الله ) فهي أشهر من أن ندل عليها ونتحمل لثبوتها ) [3] .
[1] نشرة فكر وثقافة : العدد 42 ، ص 1 . [2] الارشاد : ص 176 . [3] الجمل والنصرة لسيد العترة في حرب البصرة : ص 126 ط مكتب الاعلام الاسلامي ، ص 62 ط مكتبة الداوري .
286
نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 286