نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 285
4 - ما رواه محمد باقر المجلسي المتوفى سنة 1111 ه في البحار نقلا عما وجده بخط الشيخ محمد بن علي بن الحسن بن محمد الجباعي المتوفى سنة 886 ه نقلا عن خط جده الشهيد محمد بن جمال الدين مكي بن شمس الدين محمد الدمشقي الجزيني المعروف بالشهيد الأول المتوفى سنة 786 ه نقلا عن مصباح الشيخ أبي منصور فيما روي من دخول النبي صلى الله عليه وآله يوما على فاطمة ثم هبوط جبرائيل وقوله للنبي صلى الله عليه وآله : ( أما ابنتك فهي أول أهلك لحاقا بك بعد أن تظلم ويؤخذ حقها ، وتمنع إرثها ، ويظلم بعلها ، ويكسر ضلعها ) [1] . هذا ، والروايات الثلاثة الأخيرة ضعيفة السند كما هو واضح ، فهي مرسلة جميعا بالإضافة إلى أن الحديث الثاني فيه بعض من لم يوثق ، أما الحديث الأول وهو رواية سليم بن قيس فسيأتي في الباب السابع أن علماءنا قد اختلفوا في اعتباره ، ولكن كل هذا لم يمنع السيد الخوئي ( قدس سره ) من الذهاب إلى ثبوت كسر الضلع رغم أنه من القائلين بعدم وجود طريق صحيح إلى كتاب سليم بن قيس ، فقد أجاب قائلا عن سؤال حول رأيه بكسر الضلع : ( ذلك مشهور معروف ، والله العالم ) [2] . ومن هنا يعلم أن السيد الخوئي تبني الرأي القائل بكسر الضلع لوجود القرائن التي تشهد به ، ولا يلزم في تحقق أمر ما هو موجود خبر صحيح دوما ، وقد مر في مبحث منزلة الزهراء عليها السلام أنه ذهب إلى توثيق عبد الله بن عباس لاستفاضة الأحاديث المادحة له رغم عدم وجود حديث صحيح السند من بين تلك الأحاديث ، وسنوافيك بالمزيد عن هذه النقطة في الملاحظة والتنبيه التالي . تجدر الإشارة إلى أن ( فضل الله ) ذهب في جوابه السادس إلى كفاية عدم وجود ما يدعو إلى الكذب في قبول الخبر وإن كان في سنده الضعاف ، وقد أدى به هذا المبنى في مبحث مصحف فاطمة إلى إنكار بعض فضائل الزهراء عليها السلام ، ولكنه لم يلتزم بمبناه السابق عندما تعرض لمسألة كسر ضلع الزهراء وبقية مظالمها ، ولذا أخذ في التشكيك والرفض بحجة ضعف السند ! كما أن ( فضل الله ) اعترف في الجواب الثاني بأن اعتداء القوم على الزهراء عليها السلام بكسر ضلعها وإسقاط جنينها من القضايا المشهورة ، ولكنه مع ذلك ما زال يشكك في كسر الضلع بحجة ضعف السند ، مع إننا نجده يقول في إحدى محاضراته بتاريخ 31 / 5 / 1997 م عن سند الصحيفة السجادية ما يلي : ( وعندما نقرأ الجانب الثاني من تراثه وهو الجانب الدعائي فإننا نجد أن الصحيفة السجادية الكاملة التي بلغت من الوثاقة والشهرة والمستوى الذي لا يحتاج الانسان أن
[1] بحار الأنوار : ج 101 ، ص 44 . [2] صراط النجاة : ج 3 ، ص 314 ، السؤال 980 . كان نص السؤال كالآتي : هل الروايات التي يذكرها خطباء المنبر وبعض الكتاب عن كسر عمر لضلع السيدة فاطمة صحيحة برأيكم ؟ .
285
نام کتاب : حوار مع فضل الله حول الزهراء ( س ) نویسنده : السيد هاشم الهاشمي جلد : 1 صفحه : 285